شكلت أطياف المعارضة السورية لجنة تحضيرية، قبل انطلاق الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر «الرياض 2» اليوم لبحث توحيد منصات المعارضة قبل اجتماعات جنيف المقررة نهاية الشهر الجاري. وما زالت ملامح المرحلة الانتقالية ودور الرئيس السوري بشار الأسد خلالها، والدستور، محل خلاف بين منصات المعارضة السورية الثلاث، القاهرةوالرياضوموسكو، ما صعب مهمة توحيد تلك المنصات في وفد موحد للمشاركة في محادثات جنيف للتسوية السياسية في سورية. وقال عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف السوري» المعارض أحمد رمضان، إن اللجنة تشكلت من ممثلين عن الأطراف الحاضرة كافة. ووصلت الدعوات إلى جميع الأطراف المقرر مشاركتها في المؤتمر. وقدّر مستشار «الهيئة العليا للمفاوضات» يحيى العريضي عدد الشخصيات التي ستحضر بحوالى 140 شخصاً. وسيبدأ الاجتماع 22 الشهر الجاري حتى 24 منه. من ناحيته، أكد عضو «منصة القاهرة» قاسم الخطيب أنه سيكون مندوب المنصة في اللجنة التحضيرية لاجتماع «الرياض 2» الذي يسعى للتوصل لرؤية مشتركة لمنصات المعارضة السورية، موضحا أن اللجنة مكونة من 8 أفراد. وقال الخطيب في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس: «وصلتنا الدعوات وسنشارك في الرياض2، وسأكون مندوب المنصة في اللجنة التحضيرية». وقال عضو «منصة القاهرة» قاسم الخطيب إن اجتماعات اللجنة التحضيرية لاجتماع «الرياض2» بدأت أمس، مشدداً على أن النقاط الخلافية هي مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وشكل الدستور. وأضاف الخطيب أن «اللجنة التحضيرية مكوّنة من 8 أشخاص، هم: عن الائتلاف بدر جاموس وعبد الرحمن مصطفى، وعن هيئة التنسيق أحمد عسراوي، وعن منصة القاهرة قاسم الخطيب، وعن منصة موسكو علاء عرفات، وعن الفصائل محمد علوش، وعن المستقلين مرح البقاعي»، ولم يحدد الخطيب العضو الآخر عن المستقلين. وتابع الخطيب «النقطة الثانية هي الدستور، هناك من كان يريد أن يعمل بالدستور الذي وضعه الأسد سنة 2012، وهذا ما تريده موسكو، وهناك من يريد أن يعمل بدستور الخمسينات»، لافتاً إلى أنه «في تصوري خلال هذا المؤتمر ستعد وثيقة يوقع عليها جميع المجتمعين، ويجب أن نصل إلى وفد واحد أو موحد للمعارضة السورية» للمشاركة في جنيف. وكشفت مصادر مطلعة في المعارضة أنه لم يتم توجيه الدعوة ل «حزب الاتحاد الديموقراطي».