كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن ملامح أولية من مشروع «النقل العام في حاضرة الدماموالقطيف»، الذي اعتمده مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، موضحة أن المشروع يتألف من «شبكة قطارات سريعة والنقل بالحافلات ومحطات تحويل الرحلات». وقال أمين الشرقية المهندس فهد الجبير في تصريح صحافي: «إن مجموع أطوال شبكة القطارات يبلغ 150 كيلومتراً، وتحوي أربع محطات يتم تشغيلها بطول 42 متراً للقطار، وبسرعة تشغيلية تبلغ 100 كيلومتر في الساعة». فيما تبلغ أطوال شبكة الحافلات – بحسب الجبير – «350 كيلومتراً تغطي 84 محطة، ويتم تشغيلها بحافلات تراوح أطوالها بين 24، و18، و12 متراً، وبسرعة تشغيلية 70 كيلومتراً في الساعة»، مضيفاً: إنه سيتم «إنشاء 700 محطة توقف بشبكات الحافلات الفرعية، إضافة إلى 16 محطة لتحويل الرحلات بين القطارات والحافلات». ولضمان فعالية نظام النقل العام سيتم إنشاء سبعة آلاف موقف، ستكون مخصصة للسيارات موزعة على جميع المحطات». وأوضح أمين الشرقية أن «وزارة النقل قامت بإعداد مخطط الهيكل العام للمشروع، وتعمل الآن على إعداد نموذج التصميم الأوّلي، وبحسب الدراسات فإن كلفة المشروع تقدر ب60 بليون ريال، ويستغرق سبعة أعوام وسينتهي بحلول عام 2021». واعتبر الجبير، مشروع النقل العام في حاضرة الدماموالقطيف، «من أهم المشاريع الحيوية التي تشهدها المنطقة الشرقية، وسيكون له تأثير كبير على التنمية السياحية والعمرانية والاقتصادية في المنطقة». وأكد أن المشروع «يربط المراكز التجارية لمدن حاضرة الدماموالقطيف، إضافة لمطار الملك فهد الدولي، وجسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين، ما يسهم في تحقيق بديل فعّال لوسائل تنقل المواطنين والمقيمين ومعالجة أهم المشكلات التي تؤرّق حاضرة الدمام، والمتمثلة في الاختناقات المرورية». وأوضح أمين الشرقية أن «مشروع النقل العام هو أحد دعامات التنمية المُستدامة التي تعتبر توجهاً استراتيجياً لمشاريع التنمية في المنطقة، وسيكون له دور إيجابي كبير في الحفاظ على نظافة البيئة وترشيد استهلاك الوقود». يذكر أن مشروع «النقل العام» وُلد بعد سلسلة طويلة من ورش العمل التي شارك فيها مسؤولون من أمانة الشرقية ووزارة النقل، إضافة إلى استشاري المشروع لمناقشة تفاصيله. كما تم إعداد دراسة جدوى والتصاميم الأولية ووثائق المنافسة للمرحلة التالية. وحددت الورش مكونات المشروع، التي تشمل خط سكك حديدية خفيفة بطول 52 كيلومتراً «الخط الأحمر»، ويربط هذا الخط مدن حاضرة الدمام، ابتداءً من تاروت ومروراً بالقطيفوالدمام والظهران والخبر، إضافة إلى مطار الملك فهد. كما يضم المشروع خطي حافلات سريعة «الخط الأزرق والخط الأخضر» بطول 112 كيلومتراً، إضافة إلى شبكة خطوط حافلات تغذية بطول 354 كيلومتراً. وجرى تحديد المسارات بدقة لخطوط السكك الحديدية الخفيفة والحافلات السريعة ومواقع المحطات، وإعادة تنظيم حركة المرور، ومواقف السيارات حول الخطوط والتكامل الحضري وتنسيق الموقع. فيما تربط المرحلة الثانية الجبيل والمدن المجاورة لها بالشبكة. وقُسّمت مراحل تنفيذ المشروع إلى مرحلتين، الأولى عبارة عن إنشاء خط قطار خفيف من القطيف إلى الدمام، تتولى تنفيذه محطة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وخط حافلات سريعة لربط الدمام والظهران والخبر، وخط حافلات سريعة داخل الدمام يمتد إلى المطار، وشبكة الحافلات العادية والأسطول المطلوب لهذه المرحلة «22 وحدة قطار و74 حافلة سريعة و162 حافلة عادية»، وسيكون العائد المتوقع لها 169 مليون ريال سنوياً. بينما تبلغ كلفة التشغيل191 مليوناً سنوياً، والكلفة الاستثمارية تقدر بنحو 5.3 بليون ريال، أما المرحلة الثانية من المشروع فهي عبارة عن إضافة 23 كيلومتراً لخط القطار الخفيف الأحمر من الدمام إلى الخبر، واستكمال الخط الأخضر بطول 31 كيلومتراً من الدمام إلى الخبر، والعائد المتوقع لها 271 مليون ريال سنوياً، من إجمالي المرحلتين. وتقدر كلفة التشغيل بنحو 293 مليوناً سنوياً. بينما الكلفة الاستثمارية تبلغ 3.4 بليون ريال إضافية، وإجمالي الكلفة الاستثمارية للمرحلتين تبلغ 8.8 بليون ريال. فيما علمت «الحياة» أن مشروع النقل العام في حاضرة الدمام ومحافظة القطيف بجميع مكوناته من قطارات وحافلات سيُطرح أمام الشركات المحلية والعالمية العام المقبل، وذكرت المصادر أنه سيتم تقسيم المشروع وفق النوعية، وستتولى شركة خاصة سيتم إعلان تأسيسها نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل مسؤولية تنفيذ المشروع. وأشارت المصادر إلى أن المراحل الأولية من المشروع سيتم الانتهاء منها في الربع الأول من 2015، على أن تتولى الشركة الجديدة مسؤولية هذه المرحلة وبقية المشروع، وتستمر في الإشراف عليه طوال فترة التنفيذ.