تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسالة من رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية باراك أوباما، سلمها له مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون خلال استقبال الملك عبدالله له ولمرافقيه في قصره في الرياض أمس. ونقل المسؤول الأميركي لخادم الحرمين الشريفين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، تحيات وتقدير الرئيس باراك أوباما، فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. كما جرى استعراض عدد من المواضيع التي تهم البلدين، في حضور رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية عادل بن أحمد الجبير، والسفير الأميركي لدى المملكة جيمس سميث. إلى ذلك، يجتمع في الرياض اليوم نحو 350 مفكراً وأديباً من نحو 20 بلداً، ليحوّلوا ليل الرياض إلى غيمة من الضوء، وندوة مفتوحة تتلاقح فيها الأفكار بالرؤى، وذلك تحت خيمة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 26)، الذي يفتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم (الأربعاء)، لتتحوّل الرياض ليلاً إلى صخب يضيء الأرواح والعقول. يبدأ المهرجان عصراً في قرية الجنادرية (شمال شرقي الرياض) بسباق للهجن العربية، ومن ثم يُعرض أوبريت غنائي من ألحان صالح الشهري ورابح صقر، وغناء محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم، والأوبريت من كلمات الشاعر عبدالله الشريف، وإخراج المخرج السعودي فطيس بقنة. قبل الأوبريت ستُلقى قصيدتان، الأولى من الشعر الشعبي يقدمها عادة اللواء الشاعر خلف بن هذال، والثانية بالفصحى لم يعلن عن شاعرها، ثم بعد ذلك يكرّم خادم الحرمين «شخصية العام»، والتي ذهبت هذا العام إلى الأديب السعودي عبدالوهاب أبو سليمان. النشاط الثقافي لهذا العام يتمحور حول موضوع «الغرب والإسلاموفوبيا» ويتحدث في الندوات المخصصة لهذا الموضوع مفكرون وكتّاب من لبنان وألمانيا وفرنسا وأميركا والبحرين واليابان وإيران وموريتانيا والعراق ومصر وباكستان والبوسنة وتونس والمغرب والسعودية، بينهم المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر وآخرون، كما يتضمن النشاط الثقافي عدداً من العروض المسرحية، وأجنحة للفن التشكيلي، وأخرى للخط العربي، وثالثة للتصوير الضوئي، إضافة إلى عدد من الأمسيات الشعرية والمناشط التراثية، التي تقام عادة في موقع المهرجان في قرية الجنادرية. ضيف الشرف لهذا العام ستكون اليابان بكل وهجها التقني والحضاري والفكري، وستكون هناك ندوات خاصة عن تاريخ العلاقات بين الرياض وطوكيو، يتحدث فيها معنيون ومفكرون من البلدين. في الجانب النسائي، سيكون هناك عدد من الأنشطة الفكرية والثقافية، أبرزها ندوة عن «شهادات وتجارب نسائية»، وثانية تتحدث عن «التجديد في الخطاب الديني والوطني حول المرأة»، وهما ندوتان ستقامان في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض. أوبريت هذا العام والذي يحمل عنوان «فرحة وطن»، ويتألف من عشر لوحات فنية، سيتحدث عن فرحة السعوديين بعودة قائدهم سليماً معافى، إضافة إلى لوحات تتحدث عن أهمية تعزيز اللُحمة الوطنية.