أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة أن المهرجان يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن اليابان تحل كضيف شرف في جنادرية 26، وأفاد الأمير متعب أن الشخصية السعودية الثقافية في المهرجان لهذا العام هو الدكتور عبد الوهاب أبوسليمان عضو هيئة كبار العلماء. وأوضح الأمير متعب في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر رئاسة الحرس الوطني في الرياض، أبرز نشاطات وبرامج المهرجان، بحضور سفير جمهورية اليابان لدى المملكة شيغرو أندو. وقال «إن عصر الأربعاء 9/5/ 1432ه ، سيشهد انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير الذي سوف يشرف شوطه الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وأشار الأمير متعب إلى أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي قدما بتوفيق من الله أولا ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. واستطرد الأمير متعب في كلمته «إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا أيدها الله هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة، وأيضا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي». وثمن الأمير متعب المشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي، كما رحب بمشاركة اليابان كضيف شرف في جنادرية 26، معربا عن تقديره لهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم من خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة وامتدادا للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. ومن جانبه، ثمن سفير اليابان لدى المملكة شيغرو أندو، استضافة دولة اليابان في مهرجان مخصص للتراث والثقافة السعودية، لافتا إلى أن اليابان حريصة على تقديم الوجه المشرق لحضارتها وثقافاتها المتنوعة من خلال المهرجان، حيث تقدم لوحات من الفلكلور الياباني فضلا عن التراث والرقصات التقليدية وفنون القتال «الجودو»و«الكاراتيه». وأضاف أندو «أن اليابان قد تعرضت للكارثة الأخيرة وهذا كان من الأسباب التي دفعتنا للتفكير في الانسحاب من المهرجان ولكن نحن اليابانيون قطعنا وعدا بالمشاركة ومضينا بوعدنا ولن تمنعنا كارثة التسونامي من المشاركة في الجنادرية»، وخلص السفير الياباني للقول «إن اليابانسعيدة بهذه المشاركة في هذه الدورة من المهرجان». ومن جهة أخرى، أجاب التويجري في المؤتمر الصحافي على أسئلة الإعلاميين، وعن إمكانية تمديد المهرجان إلى شهر قال: «إننا في اللجنة قد مددنا مهرجان الجنادرية في العام الماضي لمدة خمسة أيام على المدة المقررة له ولكن سوف يكون هناك تفكير بشأن تحديد مدة أطول في المستقبل». وحول مدى إشراك هموم الشباب وقضاياهم في هذه التظاهرة الثقافية مثل قضية البطالة وغيرها من الأمور التي تخص الشباب ، أكد التويجري أنه «لا مانع من ذلك من خلال إضافة عدد من المحاور الثقافية في ندوات المهرجان خلال السنوات المقبلة». وتحدث التويجري عن دور المرأة في المهرجان، ردا على مداخلة رأت أن المرأة مازالت غائبة عن كتابة الأوبريت والأنشطة الثقافية وتشكيل اللجان العاملة، وقال: «إن لجنة المشورة رأت أنه قد تكون هناك مشاركة أوسع للمرأة في السنوات المقبلة من المهرجان، علما أن هناك لجانا تشارك فيها المرأة وهي لجان معنية بالتنظيم والاستعداد للمهرجان، والمرأة ليست مهمشة بل لها دور بارز في المهرجان». وأبان التويجري أن هناك مشاركات جديدة على الصعيد الثقافي وسيشهد المهرجان مشاركات على مستوى الدولة الضيف حيث يشارك نحو 10 مثقفين من اليابان في الأنشطة الثقافية. وأوضح التويجري أن إلغاء الأمسيات المسائية في المهرجان ليست واردة، كما أنه لا يوجد نية للفصل بين الرجال والنساء في القرية التراثية، مبينا «بل هناك مشاركة من قبل الأسر وتوجيهات بأن تدخل الأسرة مع ربها لزيارة القرية». وحول إمكانية استفادة جميع مناطق المملكة في المهرجان وعدم حصره على المنطقة الوسطى قال التويجري إن لدينا فكرة تتعلق بهذا الشأن ولا تزال قيد الدراسة، كما أننا بدأنا في المشاركة في مناطق المملكة عبر الأنشطة والندوات التي تقام في تلك المناطق. سباق الهجن وكشف التويجري أبرز أنشطة مهرجان الجنادرية 26 مبينا أن حفل الافتتاح يبدأ بانطلاق سباق الهجن السنوي الكبير عصر يوم الأربعاء 9/5/1432ه، وهو السباق رقم (37) في تاريخ هذه المسابقة التي يشارك فيها أكثر من 1000 مشارك من دول مجلس التعاون الخليجي. أوبريت «فرحة وطن» يشهد الحفل الخطابي والفني في القاعة الكبرى في الجنادرية تكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، كما يشهد الحفل أوبريت «فرحة وطن» من كلمات الشاعر عبدالله الشريف وألحان الفنانين صالح الشهري ورابح صقر، ويغني الأوبريت عدد من نجوم الأغنية السعودية يتقدمهم الفنان محمد عبده، عبد المجيد عبد الله، رابح صقر، راشد الماجد، عباس إبراهيم، ويضع الرؤية الإخراجية للأوبريت والحفل الخطابي والفني المخرج السعودي فطيس بقنة، حيث يتكون الأوبريت من عشر لوحات غنائية استعراضية تقدم في مدة 45 دقيقة، وتشارك فيه فرق شعبية من كافة مناطق المملكة يصل عدد أفرادها ل 650 شخصا. ويتحدث العمل عن فرحة أبناء الوطن بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى لوطنه وشعبه، مصورا المحبة والتلاحم بين القيادة والشعب، كما يستعرض مكتسبات ومقدرات المملكة وما تعيشه من نهضة وما تنعم به من أسباب الأمن والاستقرار والرخاء. ضيف شرف المهرجان تحل اليابان هذا العام ضيف شرف على المهرجان، امتدادا للتقليد الثقافي الذي ينتهجه المهرجان في استضافة دولة شقيقة أو صديقة كضيف شرف، وسيتعرف الزائر على الثقافة اليابانية من خلال العروض التي تقدم في الجناح الياباني وسيتيح الجناح فرص غنية للتعرف على ثقافة هذه الدولة الصديقة. العرضة السعودية تمثل العرضة السعودية التي يشهدها خادم الحرمين الشريفين، أحد أهم مناشط المهرجان الوطني للتراث والثقافة والتي تعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة وتمثل تجسيدا لعزة الأمة وقوتها وتماسكها حيث ستقام العرضة السعودية لهذا العام يوم الثلاثاء 15/5/1432 ه وذلك في الصالات الرياضية في الدرعية. مسابقة الملك للقرآن والسنة تتصدر «مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات» برامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة لتجسد اهتمام الملك بمصدري التشريع الإسلامي (الكتاب والسنة) وحرصه على تربية الأبناء على هديهما المبارك بما يعزز ثقافتهم الإسلامية ويجعلهم دعاة خير ومحبة وعدل وسلام. النشاط الثقافي يشتمل النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين، على عدة محاور أساسية منها محور «مجتمع المعلوماتية واقتصاد المعرفة» ويدور المحور حول ما يعيشه العالم المعاصر من سيطرة التقنية والمعلوماتية على حركته وثقافته، وانعكاسات ذلك عليه في كل مجالاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمعرفية على المجتمعات البشرية، ومن المعروف أن المفكر الأمريكي ألفين توفللر هو المنظر الأول للثورة الرقمية للعالم وكان لذلك تأثير على تطور المعلوماتية واقتصاد المعرفة في العالم المعاصر؛ وستقام حول هذا الموضوع ندوة واحدة يشارك فيها عدد من المفكرين العرب والأجانب. أما المحور الثاني فيدور حول «الغرب والإسلام فوبيا» وينظم المهرجان تحت هذا المحور ست ندوات. ويناقش المحور الثالث «المملكة والعالم: رؤية استراتيجية للمستقبل» وتقام تحت هذا المحور ست ندوات. ويركز المحور الرابع على الأمسيات حيث تقام ثلاث أمسيات شعرية في كل من الرياضوجدة والدمام. ويركز المحور الخامس على الندوات النسائية حيث تقام ندوتان في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الأولى بعنوان «التجديد في الخطاب الديني والوطني حول المرأة» والثانية بعنوان «شهادات وتجارب نسائية» تشارك فيها عدد من صاحبات التجربة والتخصص والتأثير في مسيرة التنمية والمعرفة في المملكة. 550 ضيفا عدد المشاركين والمدعوين من المفكرين والأدباء في الندوات 350 مشاركا من كل أنحاء العالم، كما يبلغ عدد المدعوين من المفكرين من المملكة وخارجها 200 مدعو وبذلك يكون العدد الإجمالي للحضور من المشاركين والمدعوين 550 ضيفا من داخل المملكة ومن خارجها.