أنارت المناطيد الملونة سماء العاصمة اللبنانية بيروت مساء اليوم على شاطئ الرملة البيضا. مبادرة هي الاولى من نوعها، إذ أطلق نادي Aie Serve في الجامعة الأميركية وجمعية حملة "الأزرق الكبير"، بعنوان "تمنى أمنية وأرسلها الى النجوم" لدعم جمعيات تعنى بشؤون المجتمع. بدأت الحملة على مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، ولاقت إنتشاراً واسعاً. إذ تجمع العشرات من المواطنين فوق رمال الشاطىء لإضاءة المناطيد متمنيين الخير والحب والسلام للبنان والعالم العربي، بالإضافة الى أمنيات شخصية، عبّر عنها البعض، فيما اكتفى البعض الآخر بالابتسام وهم يؤكدون أنها ستبقى لهم. يحتفظون بها بينهم وبين النجوم التي ستلتقي بالمناطيد الطائرة حاملة أحلى الأمنيات وأرقها. بعد إنطلاق النشاط، أدى عدد من الشبان أغنيات أجنبية أمام المشاركين في "ماراثون الأمنيات". تلاها جلسة علاج بالضحك من المعالجة النفسية ليليان عقيقي. تفشت سريعاً عدوى الفرح والتخلص من الطاقة السلبية بين الحضور، وبعد ذلك سحب أوراق "تومبولا" وربح جوائز عدة. وفي مشهد ساحر، أضيئت سماء بيروت بالمناطيد المشتعلة بمساعدة المنظمين، حاملة معها أمنيات الصغار والكبار. وتهدف الحملة الى دعم جمعيات تعنى بتعليم الأطفال والتوعية الصحية ومساعدة الفقراء. وتمنت احدى المشاركات بالنشاط ان "تحافظ بيروت على وجهها السياحي في ظل ما يجري من تقلبات في السياسة. ويؤكد سائح من اليابان ل"الحياة" ان هذه النشاطات تليق بيروت، الامر الذي يجعله يشعر انه في بلده. ويقول احد منظمي النشاط ان "هذا العمل نتاج اسابيع قليلة من التحضير"، مؤكداًً ان "النشاطات المقبلة ستكون أكثر تنظيماً".