ملأ النصراويون الإعلام ضجيجاً حول «اللبن المسكوب» حتى ملؤوا قلوب جماهيرهم «حنقاً وحقداً» على الحكام وعلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وحتى الدفاع المدني وحرس الحدود، حتى يظن المطلع على «ضجيجهم» أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري السعودي. لا أقول إن النصر لم يقدم مستوى مميزاً هذا الموسم لكنه ليس «نصر زمان» الذي كان يصول ويجول وليس نصر ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان فالفارق بينه وبين الهلال والاتحاد شاسع جداً وطموح النصر الذي من المفترض أن يكون «طبيعياً» هو البقاء ضمن «مربع آسيا» أما غير ذلك فهو «دغدغة» لمشاعر الجماهير ولعب على أوتار ذكرياتهم أيام «الذهب». حتى في البطولة الآسيوية فعلى رغم المعنويات التي تصاعدت في عودته إلى المنافسة القارية إلا أنه لن يذهب بعيداً والأيام بيننا، أما إذا نجح وحقق دوري أبطال آسيا فوقتها سيكون فريقاً حقق المعجزة وسيكون مثل نادي «لخويا» القطري الذي خطف الدوري القطري من أول مشاركة له فيه بعد صعوده من الدرجة الأدنى.