تزداد طموحات أنصار نادي النصر بالظفر ببطولة هذا الموسم، لاسيما بعد أن باتوا على مرمى حجر من ذلك منذ تأهلهم للدور نصف النهائي من البطولة الخليجية ال 25 للأندية الأبطال حيث سيواجهون نظيرهم الوصل الإماراتي غداً الخميس. وتأهل النصر لهذا الدور بعد أن تصدر فرق المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه فريقي صور العماني والخور القطري، حيث حقق الفوز في ثلاث مباريات، وتعادل في واحدة، جامعاً 10 نقاط، كانت كافية لأن يغرد بعيداً في صدارة المجموعة. وتتسع مساحة التفاؤل لدى النصراويين بكافة شرائحهم بعد المستويات اللافتة والنتائج الإيجابية التي خلفها الفريق في دوري "زين" السعودي للمحترفين والتي حقق بفضلها المركز الثالث، كأفضل مركز للفريق منذ ما يقارب ستة أعوام. ويملك النصر حظوظاً كبيرة في اقتناص الفوز في مواجهة الذهاب التي سيحل فيها الفريق الإماراتي ضيفاً عليه على استاد الملك فهد الدولي، يعززها المستويات المطردة للفريق، وتسلحه في المباراة بعاملي الأرض والجمهور، لاسيما الأخير الذي يعد النصر مضرب مثل فيه، حيث تعد جماهيره الموسومة ب(جماهير الشمس) العلامة الفارقة في المنافسات الكروية السعودية، إذ دائماً ما تحضر بكثافة في كل مباريات الفريق، سواء تلك التي يلعبها على أرضه أو خارجها، وأنى تكون نتائجه، سلبية كانت أو إيجابية. وعلاوة على ذلك فإن ممثل الكرة الإماراتية سيحضر للعاصمة الرياض وهو مثقل بالجراحات التي ظل يعاني منها في الدوري الإماراتي، إذ يقبع في المركز السادس بعد نتائج متواضعة قدمها وما زال يقدمها فيه، كان آخرها خسارته من المتصدر الوحدة بهدفين نظيفين، بيد أن ذلك لا يمنع أن يظهر "الفهود" بوجه جديد، خصوصاً وأن تحقيقه للفوز أو حتى التعادل خارج أرضه سيعزز من قدرته على المضي نحو النهائي، لاسيما أن الحسم سيكون في موقعة الإياب في دبي. وبلغ الوصلاويون هذا الدور بعد ان تصدروا مجموعتهم التي خاضوها إلى جانب الرفاع البحريني والكويت الكويتي، وتمكنوا من التربع على قمتها برصيد 8 نقاط، عبر فوزين وتعادلين دون أن يمنى الفريق بأية خسارة في الدور التمهيدي. ويعول النصر في تجاوز عقبة هذا الدور على لاعبيه الذين ألبسوا الفريق هذا الموسم ثوباً جديداً من خلال مستوياتهم المتميزة، يتقدمهم المهاجم محمد السهلاوي الذي بات أيقونة الأهداف الصفراء إلى جانب سعد الحارثي، ومن خلفهما اللاعبون الأرجنتيني فيجاروا والغيني باسكال فندوني، إلى جانب المتألقين احمد عباس وإبراهيم غالب، اللذين يتقدمان على المدافعين عبدالله القرني وبرناوي، ومعهما الظهيران الدوخي والقادم الجديد عبدالكريم الخيبري. وسيفتقد النصر في هذه المباراة خدمات لاعبيه الأجنبيين المصري حسام غالي الذي يواجه عقوبة الإيقاف بتهمة تعاطيه المنشطات، حيث يتواجد حالياً في العاصمة كوالالمبور؛ في المختبر المعني بالقضية؛ سعياً لرد التهمة عنه حيث يستأنف عقوبة الإيقاف، في في الوقت الذي خسر محترفه الكوري الجنوبي لي شون سو الذي هرب لبلاده؛ محتجاً على سوء المعاملة بحسب تصريحات صحفية لوكيل أعماله. ويحلم أنصار "العالمي" بأن يعود فريقهم لارتقاء منصة التتويج بالبطولات عبر البوابة الخليجية بعد غياب لأكثر من عقد إلا من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد التي حققها قبل موسمين؛ بيد أنها لم تكن كافية لتروي عطش السنين العجاف التي أضاع فيها النصر الطريق نحو البطولات. ويرتبط النصر بعلاقة حميمة مع هذه البطولة، إذ سبق له أن حقق لقبها مرتين موسمي 1996 و1997، يوم ان كان الفريق يعج بالنجوم من أمثال ماجد عبدالله وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان، كما انه كان قاب قوسين من تحقيق اللقب الثالث في الموسم الماضي حينما حلَّ وصيفاً للأهلي السعودي بعد ان خسر النهائي بنتيجة هدفين نظيفين. ويسعى النصراويون من خلال هذه البطولة لاصطياد أكثر من عصفور بحجر، فهم سيعودون من خلالها لعزف نغمة الانتصارات، وأي انتصارات. إنها الانتصارات التي تجلب الذهب، كما أن تحقيق هذه البطولة سيسجل في رصيد رئيس النادي فيصل بن تركي الذي يجلس على كرسي الرئاسة للعام الثاني له، فضلا عن أن تحقيق البطولة سيعيد للفريق هيبته التي فقدها منذ زمن.