شجعت المهمة الناجحة ل30 شاباً من موقع «تويتر» الإلكتروني في المنطقة الشرقية تمكّنوا من العثور على طفل مفقود في مدينة الظهران الأسبوع الماضي في غضون 36 ساعة، مجموعة من شباب الفيسبوك في مدينة الرياض على التجمع في حي التخصصي لتدارس كيفية البحث عن مسن ثمانيني فقدته أسرته قبل أيام، بعد أن خرج من المنزل ولم يعد. وذكر ابن المسن وسام الرحيب أن والده إنسان خرف لا يعي ما يفعله، وأنه خرج من المنزل منذ أسبوع، مستغلاً غيابه عن المنزل وانشغال أسرته بأشغال المنزل، ولم يعد حتى الآن، لافتاً إلى أنه بلغ جهات الأمن ونشر الخبر في الصحف، وفي اليوم التالي تلقى اتصالاً من شباب «تويتر» لعرض مساعدتهم. وقال المشرف على عمليات البحث عبدالله العساف في حديثه ل«الحياة»: «في بداية بحثنا قررنا تقسيم الشباب إلى 20 مجموعة وتوزيعهم بالأماكن والأحياء التي شوهد فيها المسن، بداية من طريق العلياء العام وانتهاء بحي المربع، ونشرنا مئات الصور له، وفيها بيانات وأرقام ابنه في المحال والشوارع والمساجد، وعمل مئات الخرائط لشوارع المملكة وتسليمها للشباب، لكي تساعدهم في البحث». مشيراً إلى أنه بعد مرور أيام فشلت الخطة الأولى لإيجاده، وأنهم وضعوا صورته في موقع «تويتر» الإلكتروني، وينوون نشرها في كثير من المواقع، وأن يكون البحث في جميع أحياء الرياض، وعبر رسائل ال sms، وأنهم تلقوا وعوداً عدة من شباب «الفيسبوك» بالبحث عن المفقود، وكذلك من العنصر النسائي اللاتي أسهمن في نشر صوره في الأسواق. ولفت الناشر على موقع «تويتر» الإلكتروني من جدة عبدالعزيز الشعلان إلى أنه على رغم البعد المكاني، إلا أنه استطاع حشد آلاف من المتابعين للمشاركة في حملة البحث وقال: «حصلت على مرادي حين تداعت مجموعة كبيرة من الشباب في دقائق معدودة، وتكفلوا بنشر الصورة والبحث بسياراتهم وعلى أرجلهم، وعندما تقوم مجموعة كبيرة بمبادرة إنسانية صغيرة تصنع المستحيل». فيما ذكر أحد العاملين على صفحة أولاد وبنات الرياض في «الفيسبوك» محمد المطيري أنه نقل الخبر لأحد المنضمين للصفحة، وتم الموافقة على المساعدة في البحث، على رغم انشغال المجموعة في مشاريع أخرى، بسبب عزيمة شباب «تويتر».