نجح أحد المواطنين في العثور على الفتي التوحدي عبد العزيز الزومان «17 عاما» الذي أعلنت أسرته عن فقده مساء الاثنين الماضي بين تقاطعي شارعي التخصصي والعروبة خلال وجوده معها في جولة تسوق في حي العليا بالرياض، وذلك قبل إطلاق حملة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على غرار الحملتين الأخيرتين في الرياض واللتان نجحتا في العثور على المسن الثمانيني محمد الرجيب والشاب جزاء العتيبي. وقال خالد الزومان ل«شمس» إن أحد معلمي شقيقه نجح في العثور عليه بصحة جيدة في حي السويدي جنوبالرياض، مقدما شكره لكل من قام بمساعدتهم في العثور عليه بعد الحملة التي أعلنوا عنها للبحث عنه وتمشيطهم المناطق المحيطة بالبديعة والسويدي. من جانب آخر نوه مدير شرطة الرياض العميد سعود الهلال بالجهود التي يبذلها الشباب المشتركون في «تويتر» لجهودهم المبذولة في مجال العثور على المفقودين. أما بخصوص الاقتراح بإنشاء موقع إلكتروني للمفقودين فأشار إلى «الأمن العام» هو الأقدر على التحدث في هذا الجانب. وكان نجاح حملة البحث عن المفقودين الأولى «الشرقية» والثانية «الرياض» عبر «تويتر»، دافعا لتنظيم الحملة الثالثة للبحث عن المفقود جزاء بن مقبل العتيبي والتي تكللت بالعثور عليه في ظرف 24 ساعة من بدء الحملة، والرابعة للبحث عن الزومان والتي لم تدخل حيز التنفيذ الفعلي نظرا للعثور عليه مبكرا. وقال بعض الشباب المتطوع ل«شمس» إن تشكيل فرق البحث يتم بتنفيذ بعض الخطوات ومنها على سبيل المثال حالة المفقود جزاء العتيبي فبعد ورود بلاغ في الموقع من أحد أخوته لمساعدته في العثور عليه بعد فقدانهم له منذ ثلاثة أيام في حي ظهرة لبن غرب الرياض تم تشكيل فريق لإدارة الحملة اتفق على إنشاء «هاش تاق» بموقع تويتر خاص بالمفقود تحت مسمى «jzaa» ليكون قناة التواصل وتبادل المعلومات، ثم تم الإعلان عن المفقود في الشبكة بعد تصميم منشور خاص بالمفقود يحمل صورته وبعض المعلومات والمواصفات التي تدل عليه والتي أخذت من قبل أخيه. وأضافوا أنه تم تحديد المنطقة التي فقد فيها العتيبي بواسطة خرائط «جوجل» بالإضافة إلى تقسيم المناطق المجاورة لها المتوقع وجوده فيها إلى أربعة أقسام في خطة مسح شامل وتدريجية للبحث عن المفقود للعثور عليه في أسرع وقت ممكن. بعد ذلك تقسم مهام العمل إلى قسمين: ميداني، ويقوم عليها الشباب المتطوعون من تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى، وتشتمل مهمتهم التجمع في نقطة معينة ومن ثم توزيعهم في خلايا بحث لجميع المناطق المحددة مسبقا بعد تزويدهم بالمنشورات التعريفية للمفقود. أما القسم الثاني فهو إلكتروني، وتقوم كل مجموعة من المتطوعات في تويتر، وتشتمل مهمتهم على متابعة جميع مصادر المعلومات وتحديثها في ال«هاش تاق» الخاص بالحملة، وتزويد المشاركين في العمل الميداني كل المعلومات الحديثة والتي تدل على أماكن وجود المفقود التي يرسلها المتفاعلون مع الحملة، وأيضا التوثيق اليومي والزماني لكل ما يقوم به الشباب من نشاط وتقديمه في تقرير يومي يرسل لإداري الحملة. ولفتوا إلى تفاعل الدوريات الأمنية معهم بشكل يدعو للإعجاب حيث وجدت دورية في موقع تجمع الفريق الميداني وأخذت بعض المنشورات التي فيها معلومات عن المفقود لتعميمها على الدوريات الأخرى في سبيل توسيع نطاق دائرة البحث. وقدم شباب تويتر ممثلين في إداري الحملتين الثانية والثالثة الناشط ب«تويتر» والمسؤول الأول للحملة عبدالله العساف، والمدون والمسؤول الثاني للحملة ياسر المسفر، والمتحدث الرسمي للحملة الكاتب الصحفي والناشط الاجتماعي عادل سلطان، قدموا شكرهم الجزيل للجهات الأمنية على تفاعلهم وتعاونهم الرائع والذي يمثل العلاقة الحميمة والقوية بين الجهاز الأمني والمواطن بما يكفل له الكثير من الأمن والأمان. ولفت سلطان إلى أن هذا التعاون المشترك الذي أكده مدير الإدارة العامة للبحث والتحريات اللواء أحمد السويدي بتوجيه من مساعد مدير الأمن العام اللواء خضر الزهراني .