أفاد زبائن ومصادر تجارية أمس، بأن السعودية، وهي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، ستسلم كل الكميات المتعاقَد عليها للزبائن الآسيويين في أيار (مايو) المقبل، وستبقي إمداداتها للزبائن الأوروبيين في الشهر ذاته من دون تغيير عن إمدادات نيسان (أبريل). ويزداد إنتاج المصافي الآسيوية إلى الحد الأقصى للاستفادة من ارتفاع هوامش التكرير، ما يغطي نقصاً في إمدادات الوقود بسبب تعطل محطات يابانية. وأكدت أربع شركات تكرير من شمال شرقي آسيا، أن شركة «أرامكو السعودية» أخطرت زبائنها بأن مخصصاتهم من النفط الخام ستبقى كما هي في نيسان. وأضافت إحدى الشركات أن هناك تعديلاً طفيفاً ستتسلم بموجبه كميات إضافية من الخام العربي الخفيف وكميات أقل من الخام العربي الثقيل. وأشار مصدر إلى المخصصات الأوروبية بالقول: «الإمدادات كما هي في نيسان». ونقل موقع وزارة النفط الايرانية على الانترنت عن المندوب الدائم لطهران في «اوبك» محمد علي خطيبي، قوله إن أسواق النفط لا تواجه نقصاً في الإمدادات على رغم الأسعار المرتفعة التي تدفعها أزمات العالم العربي. وقال خطيبي للموقع: «في الوقت الحالي ليس هناك نقص في امدادات النفط للسوق... يُتوقع أن ترتفع الأسعار في الشهور المقبلة في ضوء نمو الطلب واستمرار الأزمات الاقليمية». وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي دولاراً، إلى 111.79 دولار للبرميل وسط آمال باتفاق سلام ليبي وعمليات جني أرباح بعد صعود قوي للأسعار الجمعة. وهبط عقد أقرب استحقاق 95 سنتاً إلى 111.84 دولار للبرميل. وانخفضت عقود مزيج «برنت» في بورصة «انتركونتيننتال» 1.35 دولار إلى 125.30 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 120.01 دولار للبرميل الجمعة من 117.65 دولار في اليوم السابق. وليل الجمعة، أنهى الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أيار جلسة التعاملات في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) مرتفعاً 2.49 دولار أو 2.26 في المئة ليسجل عند التسوية 112.79 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق للعقود الآجلة لأقرب استحقاق منذ 22 أيلول (سبتمبر) عندما أغلقت الاسعار على 120.92 دولار، فيما أنهت عقود «برنت» تسليم أيار جلسة التعاملات في بورصة البترول الدولية بلندن مرتفعة 3.98 دولار، أو 3.24 في المئة لتسجل عند التسوية 126.65 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق للعقود الآجلة لأقرب استحقاق منذ 30 تموز (يوليو) 2008، عندما أغلقت الاسعار على 127.10 دولار.