أوضاع اللبنانيين المأسوية في ساحل العاج لم تنته فصولاً بعد، اذ حصل تطور لافت امس تمثَّل بإعلان لجنة الطوارئ بإشراف السفارة اللبنانية في ابيدجان، سحْبَ يدها من الموضوع. وقالت في بيان موقَّع باسم السفير علي عجمي ورئيس الجالية نجيب زهر: «نظراً الى حال الفوضى التي سادت، والضغوط التي شهدناها في الأيام الماضية وعدم توافر الموارد، ولاسيما وسائل النقل الكافية لتأمين سفر الأعداد الكبيرة من الراغبين في السفر، تعلن اللجنة أنه لم يعد لها علاقة بتشكيل اللوائح وتنظيم الرحلات، لاسيما أن اعضاء اللجنة كانوا عرضة للاتهامات والإهانات والشتائم، وبناء عليه، تكون المسألة في عُهدة شركة طيران الشرق الاوسط وفريق العمل المرسَل من قبل الهيئة العليا للإغاثة والقوى الامنية في المطار». وكان عجمي ناشد قبل البيان أبناء الجالية «التحلي بالصبر والانضباط، لتأمين عملية إجلائهم من أبيدجان من دون تأخير، لأن ما شهدناه من فوضى وتدافع لا يؤدي سوى إلى تأخير في ترتيبات السفر»، معلناً أن الأفضلية للأطفال والنساء والمرضى والمسنين والذين تعرضوا لإصابات أو اعتداءات. وكان الرئيس ميشال سليمان تابع مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي ولجنة إغاثة أفراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج، «موضوعَ حماية أبناء الجالية وتأمين سلامة من يرغب منهم في العودة». وكان الشامي تلقى اتصالاً من وزير الخارجية الإيراني اكد فيه استعدادَ طهران لتقديم المساعدة لنقل الرعايا اللبنانيين من أبيدجان إلى بيروت. وقال: «إيران وفرت عدداً من طائراتها لتنفيذ هذه المهمة». ووصلت الثالثة فجر امس إلى مطار بيروت، أولى طائرات الخط المباشر (ميدل ايست) آتية من أبيدجان، وعلى متنها 244 راكباً، أما الطائرة الثانية، فوصلت من أكرا وعلى متنها 244 راكباً، بينهم عدد كبير من أبناء الجالية في ابيدجان.