اتهم كيران مارتن، رئيس المركز الوطني للأمن المعلوماتي في بريطانيا، روسيا بشنّ هجمات إلكترونية على وسائل إعلام بريطانية وعلى قطاعَي الطاقة والاتصالات العام الماضي. يأتي ذلك فيما تفيد تقارير بتدخل موسكو في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، وبعد اتهام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي روسيا ب «السعي إلى استخدام المعلومات سلاحاً» وب «نشر خلافات في الغرب وتقويض مؤسساتنا». وأضافت أن النشاطات الإلكترونية الروسية تشمل «استخدام منظماتها الإعلامية الحكومية لزرع روايات كاذبة ونشر صور تم التلاعب بها». لكن الخارجية الروسية اعتبرت أن ماي تحاول صرف انتباه مواطنيها عن مشكلات داخلية. وقال مارتن: «تسعى روسيا إلى تقويض النظام العالمي. هذا واضح. التدخل الروسي الذي رصده المركز الوطني للامن المعلوماتي العام الماضي، تضمّن هجمات على وسائل إعلام في المملكة المتحدة وقطاعَي الاتصالات والطاقة. رئيسة الوزراء أكدت ان النظام العالمي كما نعرفه يواجه خطر الزوال. علينا الاعتراف بأنه أحد أضخم التهديدات التي تواجهها ديموقراطياتنا وعلينا أن نكون جديين في محاربته». ورصد باحثون في جامعة سوانسي في ويلز وجامعة كاليفورنيا - بيركلي، أكثر من 150 ألف حساب على موقع «تويتر» مرتبطة بروسيا، قد تكون أثرت في نتيجة الاستفتاء على «بريكزيت». وفُتح تحقيق في المحاولات الروسية المفترضة للتأثير في الاستفتاء، إذ طلبت لجنة المعلومات الرقمية والثقافة ووسائل الاعلام والرياضة في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني معلومات من «تويتر» وموقع «فايسبوك» عن حسابات مرتبطة بموسكو. وتسعى اللجنة إلى الاستماع إلى مديرين تنفيذيين من مواقع التواصل الاجتماعي، في السفارة البريطانية في واشنطن مطلع العام المقبل. واعتبر رئيس اللجنة داميان كولنز أن «لا شك» في تدخل روسيا في السياسات البريطانية، وزاد: «علينا الاعتراف بأن لدى منظمات أجنبية القدرة على التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي، لاستهداف ناخبين في الخارج».