لم يتخيل المدرب الفرنسي آرسين فينغر ان يأتي اليوم الذي يصبح فيه محل جدل وشكوك في قدراته بين أنصار فريقه أرسنال، لكن جدلاً حاداً تطور الى عراك بالايدي وشجار بين مشجعي الفريق في المدرجات خلال لقاء الفريق ضد بلاكبيرن في بطولة الدوري السبت الماضي، ليمتد بعد اللقاء الى خارج استاد «الامارات». وبدأت شرارة المواجهات بعدما صرخت مجموعة من الجماهير في المدرج الشمالي مطالبة برحيل المدرب الفرنسي الذي سينهي موسمه السادس من دون تحقيق أي لقب، خصوصاً ان الفريق كان قريباً جداً هذا الموسم من تحقيق أول لقب له، لكن بعدما كان يصارع على اربعة ألقاب فإنه خسر ثلاثاً منها في اقل من أسبوعين، بعدما خسر المباراة النهائية لكأس المحترفين أمام المغمور بيرمنغهام، وخرج امام برشلونة من دور ال16 في دوري أبطال اوروبا بمجموع 4-3، وخسر مباراة دور الثمانية من كأس انكلترا امام مانشستر يونايتد 0-2، وحتى في البطولة الرابعة الدوري فشل في مواكبة منافسة مانشستر يونايتد بتعادله في مباراته الاخيرة امام بلاكبيرن ليبتعد المتصدر بفارق 7 نقاط. وبعدما زادت حدة المطالبة برحيل فينغر من المعترضين، تصدر لهم مؤيدو المدرب الفرنسي وطالبوهم بالصمت، لكن سرعان من احتدم الموقف ليتصاعد الى تشابك بالايدي بين الانصار، استمر حتى بعد انتهاء المباراة، ليتجمع حشد كبير خارج الاستاد الذي فرقه رجال الشرطة وقوات الامن. وهذه المرة الاولى في 15 عاماً من ادارة فينغر للنادي اللندني التي يتعرض فيها لانتقاد الى هذا الحد ومطالبات بالتغيير ورحيل المدرب، وهي المرة الاولى التي تتصادم مجموعة من جماهير فريق واحد، وتنقسم على تأييده بهذه الصورة، حتى ان بعض الجماهير مزقت بطاقات الحضور الموسمية في موقف اعتراض على الفشل الذريع المستمر منذ 2005. وقال دارين ايبنشتاين، وهو أحد مالكي الاسهم في النادي اللندني، الذي شاهد احداث الشغب: «اعتقد بأن الغالبية من انصار ارسنال ما زالت تعتقد ان فينغر هو الرجل المناسب لإدارة الفريق لكن هؤلاء اللاعبين هم الذين يخذلونه في أرض الملعب». وأضاف ايبنشتاين: «اعتقد ان هناك انقساماً بين انصار الفريق، لان هناك مجموعة باتت يتزايد عددها تطالب بالتغيير بعدما غابت الألقاب عن الفريق وهذا ما قاد إلى مشاحنات وشجار بين الانصار».