أكد رئيس قطاع الطاقة لدى شركة «دي أم جي للفعاليات»، الجهة المنظمة ل «مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول» (أديبك)، كريستوفر هدسون أن «شركة أرامكو السعودية» سيكون لها الحضور الأكبر في الدورة الحالية من المعرض الذي ينطلق غداً في مركز أبو ظبي الدولي للمعارض، برعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. ولفت إلى أن «شركات النفط الوطنية في دول المنطقة تحرص على الحضور والمشاركة في الحدث الذي يُعتبر أحد أبرز فاعليات النفط والغاز في العالم، والأكبر من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط». واعتبر هَدسون أن «نهج أرامكو في التنوع يعد نموذجاً مثالياً للتفكير الاستراتيجي الذي يطبق حالياً في شركات النفط الوطنية الكبرى، والمتمثل بالاستثمار على امتداد كامل سلسلة القيمة في قطاع النفط والغاز، وفي خدمات حقول النفط». وقال: «نقدم في أديبك منصة يمكن أن تسرّع عملية تحديد علاقات الشراكة الإستراتيجية الملائمة وإبرام الاتفاقات، فنحن نشكّل ملتقى عالمياً يجمع كبار صانعي القرار من أنحاء القطاع، ونساهم في خلق فرص لا مثيل لها للتواصل عند أعلى المستويات التجارية والحكومية». وتنفذ «أرامكو السعودية»، التي تسيطر على نحو 15 في المئة من احتياطات النفط العالمية، استثمارات استراتيجية في كل أنحاء العالم، كما تسعى الشركة التي تتمتع بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 12 مليون برميل يومياً وحقوق لا تقل عن 260 بليون برميل من النفط القابل للاستخراج في المملكة، إلى المضي قدماً في تنفيذ خطط تتعلّق بإدراج تاريخي مرتقب لأسهمها في الأسواق. وتلقي الشركة في ظل هذه التطورات نظرة على ما وراء مجالات التنقيب والإنتاج، بهدف تنويع الأعمال التجارية للشركة، بوصفها جزءاً أصيلاً من اقتصاد سعودي أكثر تنوعاً. وكانت الشركة وافقت خلال الأسابيع الأخيرة على شراء حصة نسبتها 50 في المئة في مشروع لتصنيع البوليمرات والغلايكول في ماليزيا من شركة «بتروناس»، كما افتتحت مكتباً في الهند في إطار خطط طويلة الأجل خاصة بالسوق الهندية تشمل توريد النفط وتكريره وتسويقه، وعمليات تتعلق بمصادر للطاقة المتجددة، علاوة على البتروكيماويات ومواد التشحيم. وأبرمت الشركة أيضاً اتفاق شراكة مع «روان كومبانيز» النفطية الأميركية لإنشاء شركة تعمل في مجال الحَفر البحري، تحمل اسم «آرو دريلينغ»، من المقرّر أن تتولى تشغيل أسطول من منصات الحفر التي سيكون عدد كبير منها سعودي الصنع، فضلاً عن اتفاق شراكة مع شركة «غازبروم» الروسية تغطي تقنيات مستخدمة في حفر الآبار وتجهيزها، وتحسينات في نظم الضخ، وتطوير أنابيب غير معدنية كبيرة الحجم. ويشارك في «أديبك»، الذي تستضيفه «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) ويُنظمه قطاع الطاقة العالمي في شركة «دي إم جي للفاعليات» بين 13 و16 الجاري تحت شعار «بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو»، أكثر من 10 آلاف موفد إلى مؤتمراته و2200 جهة عارضة و900 متحدث، وأكثر من 100 ألف زائر من 135 دولة. وتشمل هذه الأرقام تنفيذيين كباراً من أبرز شركات النفط والغاز العالمية، كما يُعد الحدث الملتقى الأول لوزراء ومسؤولين حكوميين في قطاع الطاقة ونخبة من كبار التنفيذيين من شركات نفط وغاز عالمية عملاقة من أنحاء العالم. ويشمل «أديبك» مؤتمراً مرموقاً ببرنامجين استراتيجي وتخصصي، فضلاً عن معرض تجاري بارز، ويُنتظر أن ينصبّ تركيز القطاعات الرئيسة على مواضيع الأمن في قطاع الطاقة، والقطاع البحري والملاحي، ودور المرأة في قطاع الطاقة. وتمت توسعة برنامج العام 2017 ليشمل للمرة الأولى صناعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات (صناعات المصب)، التي تتألف من مجالات التكرير والتسويق والتوزيع، وذلك انعكاساً للاتساع المتزايد في عمليات شركات النفط الوطنية، التي وصف هدسون نماذج أعمالها بال «سريعة التطوّر»، لا سيما في الاستثمارات بمجال صناعات المصبّ التي تتيح لها تحقيق العائدات في كل حلقة من حلقات سلسلة القيمة.