أكد منظمو «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول» (أديبك)، أن المؤتمر التخصصي لهذا الحدث الذي أصبح أكبر مؤتمر في قطاع النفط والغاز في العالم، «سيشهد زيادة واسعة في جدول أعمال دورته المرتقبة خلال العام الحالي، ليشمل للمرة الأولى مجال تكرير النفط ومعالجة الغاز وتسويقه المعروف باسم «صناعات المصبّ»، فضلاً عن عقد مزيد من الجلسات في المجالات التخصصية، مثل عمليات التنقيب والإنتاج من الحقول البحرية. وسيتحدث خلال المؤتمر 900 شخص، تُنتظر مشاركتهم في أكثر من 200 جلسة في إطار المؤتمر الذي يرعاه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتستضيفه «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) وينظمه قسم الطاقة العالمية في شركة «دي أم جي للفعاليات» بين 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل و16 منه في «مركز أبو ظبي الوطني للمعارض». وسيُغطي البرنامج التخصصي كل قطاعات العمليات النفطية، والتي تضمّ التنقيب والإنتاج المعروف باسم «صناعات المنبع»، والنقل المعروف باسم «الصناعات الوسطى»، وهما القطاعان اللذان تُنظّم جلساتهما من قبل «جمعية مهندسي البترول». في حين يُشرف قسم «غلوبال إنرجي» لدى شركة «دي إم جي للفعاليات» على تنظيم الجلسات الخاصة بقطاع التكرير ومعالجة الغاز. وأوضح المنظمون أن «التطور في برنامج المؤتمر يعكس المساعي الحثيثة التي يشهدها القطاع بحثاً عن تحقيق الكفاءة والتكامل، في سوق تواجهها التحديات والصعوبات». وقال رئيس مؤتمر «أديبك التخصصي 2017» مدير تطوير الاحتياطات النفطية في أصول بوحصا وجنوب شرق لدى «شركة أبو ظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة» (أدكو) علي سالم الرواحي، إن «مفتاح تحقيق النمو لشركات النفط والغاز يتمثل في إيجاد أفكار جديدة، وتبادل المعلومات سعياً وراء تطبيق أفضل الممارسات». ورأى أن «أديبك» تأسس كي يكون منبراً رفيعاً لتبادل المعرفة في مجال النفط والغاز، وبات المؤتمر بما يقدّمه اليوم يحظى بأهمية متزايدة». وقال: «على رغم حصول مالكي الموارد النفطية على أسعار أفضل لمنتجاتهم، لا يمكن الشركات الاعتماد على حدوث زيادات أخرى في الأسعار لضمان سير أعمالهم كما يجب، لذا سيبقى التركيز منصبّاً على تحسين الكفاءة وخفض التكاليف، ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تبادل الخبرات بين الشركات على المستويين الإقليمي والدولي». ويعكس التوسع الذي يشمل صناعات المصبّ في برنامج المؤتمر، أحد التوجهات الناشئة في قطاع النفط والغاز، والتي تتوافق مع تطلّعات الشركات العاملة في صناعات المنبع والصناعات الوسطى، إلى تحقيق التكامل والتعاون والتنوع في مبيعاتها في مجال التكرير والبتروكيماويات والمنتجات النهائية لتعزيز الأرباح. وتلقّى برنامج المؤتمر التخصصي لدورة «أديبك» المرتقبة 3060 ورقة عمل مقترحة، بزيادة 10 في المئة مقارنة بمؤتمر 2016 وذلك للعام الثاني على التوالي، مسجلاً رقماً قياسياً لعدد الأوراق المقدمة في أي مؤتمر في قطاع النفط والغاز. وقُدّمت أوراق العمل المقترحة من 622 شركة ومؤسسة من 70 بلداً، 59 في المئة منها من خارج الشرق الأوسط، في دلالة على المكانة المتميزة التي بات يحظى بها «أديبك» على المستوى العالمي. واختارت اللجنة التخصصية لهذه السنة، التي تضم 164 خبيراً بارزاً، 809 أوراق عمل عالية الجودة. وتغطي جلسات المؤتمر فروع علوم الأرض المتعلقة بالتنقيب والإنتاج وتقنيات مرافق الإنتاج وتطوير الحقول والتميز التشغيلي، وتقنيات حفر الآبار وتجهيزها للاستخراج، والصحة والسلامة والبيئة وهندسة وإدارة المشاريع، وتقنيات استخراج الغاز والموارد غير التقليدية، وتقنيات تحسين إنتاج النفط، والموارد البشرية والمواهب والبرمجيات التحليلية البترولية المتقدمة. ويُنتظر أن يلتئم مؤتمر المرأة في قطاع الطاقة وفق برنامج يمتد يوماً كاملاً، يركّز على الفرص المتاحة أمام النساء في قطاع النفط والغاز والإنجازات التي حققتها الموظفات في هذا القطاع. فيما يعود للعام الثاني على التوالي مؤتمر الأمن في قطاع الطاقة ، ليسلّط الضوء على الأهمية المتزايدة لأمن الإنترنت والبنية التحتية التقنية في عمليات النفط والغاز. وقال رئيس قطاع الطاقة لدى شركة «دي أم جي للفعاليات» كريستوفر هَدسون، إن «أديبك» يشكّل ملتقى واحداً في مدينة واحدة لقطاع عالمي واحد»، مشيراً إلى «التجسيد الواضح لهذا النهج في برنامج المؤتمر». واعتبر أن «هذا الحدث عبارة عن منصة متكاملة لقطاع عالمي يكتنفه التعقيد، حيث نعمل على إضفاء القيمة على كل مستوى من مستويات عمليات قطاع صناعة النفط والغاز المتكاملة». وأكد أن الملتقى «منبر مرموق لتبادل المعرفة، وتشجيع الابتكار وخلق مزيد من فرص الأعمال التجارية، بفضل الدعم المقدم من المستوى التنفيذي لدى أكثر الشركات تأثيراً في هذا القطاع».