قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم (الخميس) إن هناك قلقاً متزايداً بخصوص عدم التزام روسيا بمعاهدة الحد من التسلح، موضحاً أنه ناقش الانتهاكات الروسية مع الشركاء في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وأوضح ماتيس لصحافيين خلال اجتماع لوزراء دفاع «الحلف الأطلسي» أن الشركاء في الحلف يبحثون عن طريقة لإلزام موسكو بالاتفاق من جديد، مؤكداً «لدينا اعتقاد راسخ الآن أن الروس انتهكوا اتفاقية معاهدة القوات النووية متوسطة المدى». وتابع «جهدنا منصبّ على إلزام موسكو بالاتفاق من جديد، وليس للانسحاب من المعاهدة». وأشار الوزير الاميركي إلى أن العديد من أعضاء «الناتو» لديهم أدلتهم على أن موسكو غير ملتزمة بالمعاهدة، مضيفاً أن «هذا ضروري بالتأكيد للحفاظ على الثقة في معاهدات الحد من التسلح، ونحن نقوم بذلك في شكل موضوعي وشفاف ويمكن التحقق منه»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وناقش وزراء الدفاع انتهاك روسيا للاتفاق الهام الذي ابرمته البلدان خلال الحرب الباردة، والذي يحظر بموجبه نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وتنفي موسكو باستمرار المزاعم بأن نشرها اخيرا نظام صواريخ أرض-أرض يخرق المعاهدة. بدورها اتهمت موسكوواشنطن بانتهاك المعاهدة، مشيرة إلى أن بطاريات صواريخ «باتريوت» التي نشرتها الولاياتالمتحدة في رومانيا وبولندا يمكن أن تستخدم لاعتراض صواريخ في روسيا. من جهة ثانية، أعلن رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في «مجلس الاتحاد» الروسي فيكتور بونداريف أن روسيا ستطور وستتسلح بصواريخ متوسطة المدى أرضية إذا ظهرت مثل هذه الصواريخ في ترسانة الولاياتالمتحدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية. وقال بونداريف «إذا ظهرت هذه الصواريخ في ترسانة الولاياتالمتحدة، فإننا سنضطر إلى تطوير والتسلح بنفس الصواريخ. وروسيا لديها قدرة تقنية عسكرية من أجل هذا». وقرر الكونغرس الأميركي تخصيص أموال لتطوير صواريخ أرضية متوسطة المدى، رداً على «انتهاك روسيا معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتم تسجيل هذا القرار في موازنة الدفاع للعام 2018، ووافق عليه مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، بحسب زعمه.