قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس (الخميس) ان روسيا "تلعب بالنار" بتهديدها باستخدام ترسانتها النووية، وان الولاياتالمتحدة مصممة على منعها من اكتساب ميزة عسكرية مهمة من خلال انتهاكات لمعاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى. وقال نائب وزير الدفاع روبرت وورك في حديث إلى القوات المسلحة في البنتاغون أن تطوير وصيانة الترسانة النووية الأميركية في الاعوام المقبلة سيستهلك ما يصل الى 7 في المئة من موازنة الدفاع ارتفاعاً من 3 إلى 4 في المئة حالياً، وقد يقلص برامج أخرى ما لم يتم الموافقة على تمويل اضافي. وقال وورك ان مساعي موسكو لاستخدام قواتها النووية لترهيب جيرانها باءت بالفشل مع توثيق أعضاء حلف شمال الاطلسي (ناتو) في الواقع لتحالفهم. واضاف أن "كل من يظن السيطرة على التصعيد ممكنة من خلال استخدام الاسلحة النووية، هو بالحرف الواحد يلعب بالنار". وتابع أن روسيا تواصل خرق معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى التي تحظر صواريخ "بالستي" و "كروز" التي يبلغ مداها 500 إلى 5500 كيلومتر. وأوضح ان البنتاغون يعكف على وضع خيارات من أجل رفعها إلى الرئيس باراك أوباما لدراستها والرد على انتهاكات المعاهدة، وانه لن يدع روسيا "تجني مزايا عسكرية مهمة من خلال انتهاكات معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى". والولاياتالمتحدة على وشك الشروع في مسعى طويل الأجل لتطوير ترسانتها النووية العتيقة، بما في ذلك الاسلحة والغواصات وقاذفات القنابل والصواريخ "البالستية". وتشير التقديرات الى ان التكلفة ستتراوح من 355 بليون دولار على مدى عشر سنوات الى حوالى تريليون دولار على مدى 30 عاماً. وقال وورك ان تطوير الترسانة النووية الاميركية من المتوقع ان يتكلف في المتوسط 18 بليون دولار سنوياً في الفترة من 2021 إلى 2035. وفي السنوات الماضية بلغت الموازانة الاساسية السنوية للبنتاغون نحو 500 بليون دولار. وأضاف أنه "من دون تمويل اضافي يكرس لتطوير القوات الاستراتيجية، فإن الحفاظ على هذا المستوى من الانفاق سيتطلب خيارات صعبة جداً، وسيؤثر على أجزاء أخرى من محفظة الدفاع".