أطلق المغرب من قاعدة «كورو» التابعة لإقليم غويانا الفرنسي، أول أقماره الاصطناعية للمراقبة العسكرية والذي يحمل اسم «محمد السادس أ»، بهدف تعزيز قدرات المملكة الأمنية والاستخباراتية في مراقبة حدودها البحرية والبرية. وسيُطلق المغرب قمراً آخر مماثلاً العام المقبل. ويملك القمر الذي سيحلق على ارتفاع 695 كيلومتراً من الأرض، قدرة التقاط 500 صورة يومياً وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية قرب مطار العاصمة الرباط. وأفادت السلطات بأن «القمر سيُساعد أيضاً في إنجاز خرائط وتنفيذ دراسات ملائمة لمشاريع اقتصادية، ويدعم خطط الحفاظ على البيئة والغابات واستخدام الأراضي الزراعية والموارد المائية، ومراقبة تأثير الكوارث الطبيعية على مخططات الدولة. كما سيدعم وضع خرائط لمشاريع الإعمار، ومنح نوع من الاستقلال في المعلومات. لكن إطلاق القمر المغربي الذي بلغت كلفته 500 مليون يورو، يقلق الجزائر التي شرعت في وضع أنظمة مراقبة تكنولوجية، وعوازل إسمنتية مزودة ببرامج إلكترونية وأجهزة تشويش من اجل تعزيز مراقبة الحدود مع المغرب. وتوترت العلاقات بين المغرب والجزائر بعد تصريح وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل بأن المغرب تسهّل اموال تبييض تجارة الحشيش، والذي رد المغرب عليه بقوة.