دعا تجمع «شباب نصب الحرية» المعني بتنظيم التظاهرات الاحتجاجية في العراق الى التظاهرة تحت شعار «كلكم راحلون» للتنديد ب «المفاهيم» التي دخلت البلاد بعد عام 2003 وأدت إلى تقسيم العراق إلى دويلات وملل وأقاليم. إلى ذلك، يعد «التيار الصدري» للتظاهرة في ذكرى الاحتلال السبت المقبل. ويستعد ناشطون في مجال حقوق الانسان واعضاء في مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) لدعم تظاهرة الجمعة في ساحة التحرير. وتناقلت تلك المواقع بياناً يحمل توقيع «شباب نصب الحرية» جاء فيه ان «الغزاة سيرحلوة وسيأخذون معهم خيباتهم وفشلهم (...) وسيرحل عن الكراسي من جاء معهم ولم يحفظ الأمانة ولم يصدق وعده لهذه الأرض ولناسها المتعبين (...) وسيرحل السراق إلى عقاب لن يفلتوا منه، لذا ستكون جمعة كلكم راحون ويبقى العراق». واعتبر التجمع ان السبب الاساس للتظاهر هو عدم استجابة مطالبهم منذ 25 شباط (فبراير) الماضي وبينها اقالة المسؤولين المحليين المقصرين. وتشهد بغداد منذ اسابيع تظاهرات شعبية لشباب يتجمعون في ساحة التحرير ويرفعون شعارات مطالبة بتوفير الخدمات والقضاء على الفساد الاداري والمالي وتوفير فرص عمل. ويستعد تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ايضاً لتنظيم تظاهرة اخرى السبت المقبل في مناسبة الذكرى السنوية لاحتلال العراق في 9 نيسان (ابريل) 2003 وستجري التظاهرة في بغداد والنجف والبصرة وعدد من المحافظات الاخرى. وكان الصدر اعلن قبل ايام رفض تمديد بقاء القوات الاميركية بعد عام 2011 وشدد على ضرورة التزام الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن عام 2008. ويبلغ عديد القوات الأميركية الآن نحو (50 الف جندي بعد ان وصل 150 ألفاً منتصف عام 2006. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اعلن في تقريره الثاني المقدم إلى مجلس الأمن عملاً بالفقرة 6 من القرار 1936 أن «ما لا يقل عن 23 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات على الخدمات التي شهدها العراق خلال الشهرين الماضيين». وأكد إن «العراق شهد منذ أواخر شباط الماضي احتجاجات على سوء الخدمات الأساسية، وانعدام فرص العمل، وفساد مسؤولين»، مبيناً أن «تلك الاحتجاجات تسببت باندلاع عنف أسفر عن مقتل 20 شخصاً وجرح 116 آخرين في بغداد والبصرة وأربيل». وأشار التقرير إلى أن «قوات الأمن منعت المحتجين من دخول المنطقة الخضراء التي تضم المكاتب الحكومية الرئيسية، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء والبرلمان، إضافة إلى بعثات ديبلوماسية» وأن «المحافظين في واسط والبصرة وبابل قدموا استقالاتهم في أعقاب تلك الاحتجاجات التي شهدتها محافظاتهم». وأشار إلى أن «اشتباكات وقعت في محافظة السليمانية في 17 شباط، عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين»، مبيناً أن «الأنباء أكدت مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 45 آخرين في الحادث». وأوضح التقرير أن «هذا الحادث وقع بعد دعوات من حزب كوران (التغيير) لحل حكومة وبرلمان إقليم كردستان، بدعوى تفشي الفساد، والدعوة إلى انتخابات جديدة في الإقليم».