نظم المئات من جماهير الزمالك مظاهرة في ميدان التحرير تطالب بإقالة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن، بسبب أحداث مباراة الأفريقي التونسي في إياب دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والتي توقفت قبل نهايتها بثلاث دقائق نتيجة اندفاع جمهور الزمالك إلى أرضية استاد القاهرة ما تسبب في حال من الفوضى العارمة لم تشهدها الملاعب المصرية من قبل. وحملت الجماهير مسؤولية ما وصفته (بالفضيحة) لسمعة الكرة المصرية إلى مدير الكرة بالنادي إبراهيم حسن، كونه طالب بعد مباراة الذهاب في تونس من مشجعي فريقه النزول إلى أرض ملعب القاهرة في لقاء العودة رداً على نزول جماهير تونسية إلى أرضية ملعب المنزه. من جهته، قلل رئيس الزمالك جلال إبراهيم من تأثير المظاهرة على قرارات إدارة النادي، مشيراً إلى أنه لا يمكن التسرع والرضوخ لمطالب المئات من الجماهير بإقالة الجهاز الفني في هذا الوقت الحرج من الموسم. وتابع: «لم أستمع لتسجيلات بصوت إبراهيم حسن يطالب الجماهير بالنزول لأرض الملعب في لقاء الإياب، لكن حتى لو قال ذلك فهو ليس مسؤولاً عما حدث». من جهته، أكد إبراهيم حسن إلى (الحياة) قبل لحظات من مغادرة فريقه إلى السعودية لخوض لقاء ودي مع أبها في اعتزال لاعب الأخير محمد أبو عراد: «طالبت جماهير الزمالك بإعطاء القدوة والمثل في التشجيع وعدم اشعال الشماريخ، ولم أطالب أحداً باقتحام الملعب في لقاء العودة». وتابع: «لم يتلق أحد من أعضاء الجهاز الفني اتصالات من جانب جهات مسؤولة للتحقيق فى أحداث إستاد القاهرة». وطالب حسن الاتحاد الأفريقي (الكاف) بأن ينظر بعين الرأفة لفريقه قبل اتخاذ عقوبات ضده، مشدداً على ضرورة مشاهدة مسؤولي (الكاف) اللقطات التلفزيونية التي توضح حماية أعضاء الجهاز الفني ولاعبي الزمالك للاعبي الأفريقي والحكام. من جانبه، تنتظر لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي تقرير حكم اللقاء لتحديد ما إذا كانت ستعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأحداث أم تنتظر حتى ميعاد انعقادها المقرر سلفاً. وقال مصدر في (الكاف) إن الاجتماع المقرر للجنة المسابقات سيعقد في بداية أيار(مايو) المقبل، موضحاً أن تغليظ العقوبات سيتوقف على تقرير حكم ومراقب اللقاء. وشدد على أن العقوبات قد تتراوح بين إجبار الزمالك على اللعب خارج أرضه لعدد من المباريات أو استبعاده من البطولات القارية سنوات. في المقابل، قال عضو إدارة الزمالك طارق غنيم إن ناديه سيتقدم بالتماس إلى (الكاف) لتخفيف العقوبات، سنتقبل أي عقوبات، ولكننا نناشد الاتحاد الافريقي النظر بعين الاعتبار للظروف التي تمر بها مصر، والتي لاتزال تعاني غياباً أمنياً واضحاً». وكان (الكاف) شكل لجنة خاصة لبحث أحداث مباراة الزمالك والأفريقي وستكون هي المخولة بإصدار القرارات تجاه الأحداث وليس اللجنة التأديبية. في السياق ذاته، سلم مدير استاد القاهرة عبدالعزيز أمين جهات التحقيق قائمة تضم 11 من أعضاء «ألتراس الزمالك» المتورطين في الأحداث المؤسفة. وتواصل جهات التحقيق فحص كاميرات الملعب الداخلية للوقوف على الأسباب الحقيقية لاجتياح الملعب ومن كان وراء ذلك. وقال مدير الاستاد: «إن بعض أعضاء «الألتراس» حطموا البوابات مستخدمين أغطية الصرف الصحي، وهي من الحديد، وكل ما استطعنا فعله هو استدعاء الشرطة وتحرير محاضر بالواقعة». وكشف أن إجمالي الخسائر سيبلغ حوالى 2.3 مليون جنيه منها 1.8 مليون جنيه لإحدى الشركات الإعلانية الكبري نتيجة تدمير نظام ولوحات الاعلان حول الملعب. وقال إن نحو 3 آلاف شرطي حضروا اللقاء، ولكنهم لم يتعاملوا بحسم مع المشاغبين بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها جهاز الشرطة واتهام عناصره بالقسوة في التعامل مع المواطنين وهي الثغرة التي بات يستغلها «البلطجية».