طهران- يو بي آي- سخر رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني من رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما لمناسبة راس السنة الايرانيةالجديدة 'نوروز'، وقال انه ظهر في رسالته كأنه رئيس احد فروع حزب الخضر الايراني في احدى المدن الاوروبيه النائيه وليس كرئيس لبلد كبير. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى لاريجاني قوله في اول اجتماع علني لمجلس الشوري الاسلامي في العام الايراني الجديد، ان رسالة اوباما "مدعاة للاسف". وقال "ان الرسالة المثيرة للسخرية تعتبر عبرة للايرانيين لكي يطلعوا عن كثب على مستوى المراوغة والخداع لدى الادارة الاميركية". واشار الى ان ما وصفه ب"التحركات الثورية" الاخيرة في المنطقة "فتحت صفحة جديدة من الوعي واليقظة لدى المسلمين". واعرب عن اعتقاده بان "الانتصار في هذه التحركات الثورية سيكون باهظا بسبب التعاطي المراوغ والمخادع للدول الغربية". وقال "لا يمكن للغربيين ان يزعموا بانهم من حماة حقوق الانسان والدفاع عن حقوق الشعوب، لانهم سمحوا في البحرين للجيوش الاجنبية ان تقمع الشعب البحريني الاعزل الذي رفع بشكل سلمي مطالب مشروعة". وانتقد "التعامل الغربي وبخاصة الاميركي مع ثورة الشعب الليبي"، وقال ان الهدف من تحركات الدول الغربية في ليبيا "ليس انقاذ الشعب الليبي بل الاستخواذ على مصادر النفط في هذا البلد الاسلامي". ودعا حكام المنطقه"الى الاتعاض بمصير شاه ايران السابق محمد رضا بهلوي الذي كان يتمتع بدعم كامل من قبل الغرب ولكنه انهار امام ارادة الشعب الايراني الذي واجه النظام الديكتاتوري بيد فارغة". واشار الى ما وصفه ب"مخططات واشنطن ضد دول المنطقة"، و قال" على الاميركيين ان يعلموا بانهم ليس بامكانهم حل مشاكل حقوق الانسان من خلال... تقديم كافة انواع الدعم للانظمة الديكتاتورية المناهضة لحقوق الانسان والتي لا تسمح للنساء حتى قيادة السيارات"، في اشارة الى حظر السلطات السعودية على المرأة من قيادة السيارات .