ريو دي جانيرو، بروكسيل - أ ب، رويترز، أ ف ب - سخر مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس، من الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الشعب الإيراني لمناسبة رأس السنة الإيرانية (نوروز)، والتي شبّه فيها ميدان «أزادي» (الحرية) في طهران ب «ميدان التحرير» في مصر، متهماً إياه ب «الكذب» حين يؤكد مساندته الشعب الإيراني. تصريح خامنئي أتى بعدما دان أوباما «اضطهاد الشعب الايراني» منذ انتخابات الرئاسة العام 2009. وقال في شريط فيديو بثّه البيت الأبيض لمناسبة عيد «نوروز»: «الحكومة الإيرانية تظهر اهتماماً بحماية سلطتها، أكثر بكثير من اكتراثها لاحترام حقوق الإيرانيين». وتوجّه إلى «الشبان الإيرانيين»، قائلاً: «على رغم أن المرحلة تبدو صعبة لكم، أريدكم أن تعلموا أنني معكم». في بروكسيل، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه «سيواصل التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، من خلال طرق بينها اتخاذ إجراءات سريعة تستهدف المسؤولين عن تلك الانتهاكات الخطرة». وورد في بيان أصدره وزراء خارجية دول الاتحاد أن إيرانيين «يواجهون مضايقات واعتقالات بسبب ممارستهم حقهم الشرعي في التعبير عن النفس والتجمع السلمي»، داعياً طهران إلى «الالتزام بواجباتها المتعلقة بحقوق الانسان، والافراج عن كلّ المعتقلين السياسيين ووقف الاعدامات». وفي خطاب ألقاه في مدينة مشهد لمناسبة عيد «نوروز»، قال خامنئي: «الرئيس الأميركي أعلن انه يدعم الشعب الإيراني. يدّعون أنهم ضد الديكتاتوريين ويناصرون الشعوب. إنهم يكذبون». ورأي أن الولاياتالمتحدة تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من زعماء المنطقة الذين قدّموا للغرب «خدمات جليّة»، متهماً واشنطن باستغلال أحداث المنطقة لخدمة أهدافها، إذ أن ما حدث «فاق تصوّرها». وأشار الى «الازدواجية الأميركية» في التعامل مع الحركات الشعبية في المنطقة حيث توقّع «تواصل إخفاقات الولاياتالمتحدة». وقال إن الأميركيين «دافعوا عن (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك حتى آخر دقيقة، وحين لم يعودوا يحتاجونه، ألقوا به خارجاً»، مُحذراً قادة المنطقة الذين تساندهم الولاياتالمتحدة من أنها ستلقي بهم «مثل منديل مستعمل، حين تنتهي مدة صلاحيّتهم». وأكد خامنئي أن «إيران تدعم كلّ الحركات الثورية والمطالب الشعبية التي تحمل شعار الإسلام والحرية»، مشدداً على أنها لا تميّز بين «الشيعة والسنة ولا تري فرقاً بين مصر وتونس وفلسطين وليبيا والبحرين واليمن»، كما كرر اعتباره أحداث المنطقة «صحوة دول إسلامية»، متوقعاً «انتصارها». وأعلن خامنئي «مساندته» ثورة الليبيين ضد نظام القذافي الذي اعتبر أنه «أسدي خلال السنوات الأخيرة خدمات كبيرة للدول الغربية»، لكنه دان «التدخل العسكري في ليبيا» الذي ينفذه الغرب لأنه «يسعى الى وضع يده على النفط».