كشف ضابط إسرائيلي كبير في المنطقة الوسطى النوايا الحقيقية وراء التدريبات العسكرية المكثفة التي يجريها الجيش على أراض فلسطينية، كان اعلنها مناطق رماية حية، عندما أفاد بأنها تشكل أيضاً وسيلة لتقليص عدد السكان الفلسطينيين من قاطنيها، ولمكافحة أعمال البناء الفلسطيني غير المرخص بها. وكان الضابط يتحدث خلال مشاركته في اجتماع عقدته لجنة شؤون الضفة الغربية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، لمناقشة موضوع البناء الفلسطيني غير المرخص به في المناطق C. وخلال استعراضه هذا الجانب، قال الضابط إن التدريبات تحولت الى افضل وسيلة ل "تطيير (إبعاد) الفلسطينيين"، وفق تعبيره، من بعض مناطق الضفة الغربية، كمنطقة الخان الأحمر، E1، التي ضُمّت الى مستوطنة "معاليه ادوميم"، وغور الأردن، وسوسيا في جنوب جبل الخليل. وذكر ضابط العمليات في المنطقة الوسطى، عيناف شليف، خلال الجلسة، أن الرغبة في مكافحة البناء غير المرخص به، تشكل أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الجيش يزيد من تدريباته العسكرية في غور الأردن، واضاف: "اعتقد ان أحد الاجراءات الفاعلة هو في إقامة حقول الرماية الى الأماكن التي توجد فيها أبنية مخالِفة. وهذا هو احد الأسباب الرئيسة التي تجعلنا ننقل الكثير من التدريبات الى الغور. هذا يعني أن كل من ينظر الى التدريب الأخير الذي شاركت فيه طائرات حربية ومروحيات ودبابات بالذخيرة الحية، يمكنه أن يستعيد في ذاكرته عقوداً خلت من التدريبات". وأعلن شليف ان الجيش يعتزم تنفيذ تدريب اخر في تلك المنطقة الفلسطينية، ثم قال: "إن حركة السيارات والاف الجنود في المنطقة، تساهم في ابعاد الناس". وكان الجيش الاسرائيلي عزز تدريباته العسكرية في غور الاردن، وفي حقل الرماية 918، حيث طالب بإخلاء 12 قرية فلسطينية تقع داخل المنطقة وهدمها. كما عزز تدريباته في ميدان الرماية 904، على اراضي قرية عقربة، جنوب شرقي نابلس. وعلى رغم صدور أمر عن المحكمة العليا يمنع تعكير الحياة الطبيعية، جرت، الأسبوع الماضي، تدريبات عسكرية في سهول قرية "جينبة"، شمال حقل الرماية 918، وألحقت اضراراً. يشار إلى أن لجوء الجيش الإسرائيلي إلى إقامة حقول رماية في أراضٍ فلسطينية إجراء قديم ينفذه كلما أراد إخلاء منطقة معيّنة، فقد حصل إبعاد للسكان وهدم منازلهم في 2012، في حقل الرماية 918.