اعترف ضابط كبير في جيش الاحتلال أن المناورات العسكرية التي تتم في الضفة الغربية تهدف بالأساس الى التضييق على السكان الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل عن اراضيهم وليس لأغراض تدريبية خالصة. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية صباح أمس عن مسؤول القوى البشرية في جيش الاحتلال عيناف شيلو قوله: «إن تكثيف التدريبات مؤخرا في مناطق الأغوار جاء لمواجهة البناء الفلسطيني غير المرخص وليس لأهداف تدريبية بحتة، الأمر الذي يناقض الادعاء الإسرائيلي بأنها معدة لغايات عسكرية بحتة». جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الثانوية المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست في 27 أبريل الماضي، بحضور العديد من ضباط الجيش، حيث خصص لمناقشة قضية البناء «غير القانوني» للفلسطينيين في مناطق الضفة». وحسب «هارتس» فقد طالب عدد من الحضور خلال الاجتماع بطرد الفلسطينيين من الكثير من المناطق المصنفة «ج» مثل منطقة « أي 1»، الواقعة بين الشطر الشرق من القدسالمحتلة، ومستعمرة «معاليه ادوميم» في الشرق، إضافة الى غور الأردن ومحيط مستوطنة «سوسيا» جنوب الخليل. وأضاف شيلو «أحد أهم أسباب قيامنا بالتدريبات العسكرية بالأغوار هي إبعاد الفلسطينيين من هناك، ففي الوقت الذي تطأ أرجل الجيش تلك المنطقة فالسكان المحليون يبتعدون عنها». وأشارت «هآرتس» في تقرير لها الى أن جيش الاحتلال زاد من تدريباته العسكرية في السنتين الأخيرتين في الأغوار، وفي المنطقة التي يطلق عليها «918» حيث يسعى الجيش لإخلاء وتدمير 12 قرية فلسطينية جنوب جبال الخليل، والمنطقة «904» القائمة على أراضي قرية عقربا جنوب شرقي نابلس. ورغم قرار المحكمة العليا بعدم التشويش على مجرى حياة السكان فيها، إلا أن الجيش أجرى الأسبوع الماضي تدريبات عسكرية على أراضي قرية جنبة الزراعية جنوب الخليل، وقبل ثلاثة أسابيع طلب جيش الاحتلال من 5 عائلات بدوية إخلاء مساكنها خلال 48 ساعة قرب أريحا (المنطقة 912). وحسب التقرير فإن 18% من أراضي الضفة الغربية تعتبر «مناطق عسكرية مغلقة معدة للتدريبات العسكرية»، علما أن مساحة المنطقة «أ» الخاضعة لسيطرة الفلسطينية الكامل تصل إلى 17.7% من أراضي الضفة.