تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مع المعنيين أوضاع الجالية اللبنانية في ساحل العاج في ضوء التطورات الحاصلة هناك، وأجرى اتصالات مع الدول الفاعلة والمؤثرة وفي طليعتها فرنسا من أجل المساعدة في حمايتهم وتأمين سلامة خروج من يرغب منهم، وفق بيان لمكتبه الإعلامي. وعرض سليمان مع سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي العلاقات الثنائية إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية. واطلع سليمان من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري على الأوضاع التي سادت في سورية في الفترة الأخيرة، مكرراً تمنياته في أن «تعود الأمور إلى الاستقرار والهدوء»، ومبدياً ثقته «بقدرة القيادة السورية على تجاوز هذه المحنة واستمرار سورية في الخط الأول للممانعة». ومن زوار القصر الجمهوري رئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية جوزف جبرا مع وفد من أفراد العائلة شكر للرئيس سليمان تعزيته بوفاة والدهم. الى ذلك، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فييون ووزير الخارجية آلان جوبيه، شاكراً لهما الجهود التي تبذلها فرنسا من خلال قواتها المتمركزة في ساحل العاج لحماية أفراد الجالية اللبنانية الموجودين هناك. وتمّ خلال الاتصال وفق بيان عن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري، البحث أيضاً في «سبل المساعدة الفرنسية لتسهيل سفر اللبنانيين الراغبين بمغادرة ساحل العاج بعدما أصبح عدد هؤلاء الموجودين في حماية القوات الفرنسية هناك يناهز 900 لبناني، وقد تم الاتفاق على القيام بكل الترتيبات المطلوبة لتسريع سفر هؤلاء عبر تنظيم رحلة لطائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» (اليوم) الأحد، في حال سمحت الظروف بإعادة فتح مطار أبيدجان أمام حركة الطيران لإجلاء الرعايا الأجانب من ساحل العاج». وفي السياق عينه، أجرى الحريري اتصالاً برئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت لاتخاذ الإجراءات المطلوبة بهذا الخصوص.