اتهمت المملكة العربية السعودية منظمات أممية بتقديم الدعم المالي للانقلابيين في اليمن، مؤكدة أن دعم الأممالمتحدة لا يمكن تبريره أو قبوله. وأعربت السعودية في كلمة قدمها وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة أول من أمس (الأربعاء) للجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، عن استنكارها الشديد لما ورد في تقرير لجنة معنية في الأممالمتحدة عن قيام المنظمة الدولية بتقديم مبلغ 14 مليون دولار إلى ما يسمى بوزارة التعليم اليمنية، وهي الجهة التابعة لميليشيات الحوثي التي تقوم بزرع الآلاف من الألغام داخل اليمن وعلى الحدود السعودية. وطالبت بإعادة النظر في التقرير المقدم للجنة بما يعكس الوقائع التي تم تجاهلها، وإلى التزام جميع الأجهزة الأممية بقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة ومنها القرار 2216، مؤكدة أن دعم الأممالمتحدة للميليشيات الانقلابية الحوثية هو أمر لا يمكن تبريره أو قبوله. وأكدت المملكة أن ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة زرعت ونشرت ما لا يقل عن 50 ألف لغم على الحدود السعودية - اليمنية، كما زرعت عشرات الآلاف من الألغام في المدن والقرى اليمنية الآهلة بالسكان، وكذا زرع الألغام البحرية في البحر الأحمر بالقرب من الحدود السعودية، معربة عن استغرابها وأسفها من عدم الإشارة إلى هذه الحقائق في التقرير المقدم للجنة المعنية في الأممالمتحدة، معتبرة ذلك تجاهلاً خطراً لما تشكله هذه الألغام على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية. وطالبت المملكة بإعادة «النظر في التقرير المقدم للجنة بما يعكس الوقائع التي تم تجاهلها من وجود خطر الألغام على المملكة، ودعت إلى التزام جميع الأجهزة الأممية بقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة ومنها القرار 2216، والتشديد على أن الحكومة الشرعية اليمنية هي الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً»، مشيرة إلى أن إطلاق صفة ما يسمى بوزارة التعليم على الجهات التي تتحكم بها ميليشيات الحوثي المتمردة هو خرق فاضح وتجاوز لا ينبغي السكوت عنه من أي جهة كانت لقرارات الأممالمتحدة، وأن عملية دعم الأممالمتحدة للميليشيات الانقلابية الحوثية هو أمر لا يمكن تبريره أو قبوله. ميدانياً،أسفرت غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن مقتل قيادات حوثية بارزة. ووفقاً لمصادر ميدانية، استهدفت مقاتلات التحالف صباح أمس تجمعاً لميليشيات الحوثي في جبهة ميدي شمال غربي حجة، نجم عنها مصرع القيادي عبدالسلام المداني المعيّن وكيلاً لوزارة الصحة في حكومة الانقلاب، والقيادي زين العابدين علي مرشد الجلي المكنى (باقر الجلي). ولقي مسؤول الكتائب الأمنية لميليشيات الحوثي في عدد من مديريات محافظة حجة، علي عمري، مصرعه في غارة لمقاتلات التحالف استهدفت آلية عسكرية كان يقودها في جبهة حرض إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، هم: أمين دهمان وخليل عظم ومحمد جغفي. وسقط خلال اليومين الماضيين عدد من القيادات الميدانية البارزة في ميليشيات الحوثي في جبهات عدة، أبرزها تعز ونهم. إلى ذلك، حقّق الجيش اليمني انتصارات ميدانية في جبهة نهم شرق صنعاء، تحت غطاء كثيف من مقاتلات التحالف، التي شنّت غارات عدة على مواقع الميليشيات. وسيطر الجيش على قرى الحنيشة والجميدة والحاج، بعد أن أجبر الميليشيات على الانسحاب إثر معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وأوضح المتحدّث العسكري للمنطقة العسكرية السابعة عبدالله الشندقي، أن الجيش سيطر على مواقع سد بني بارق، والنعيلة، والجبال المطلة على منطقة ضبوعة، علاوة على 15 موقعاً، منها سلسلة جبال الشبكة وجبل السلط والتباب المطلة على قرية بيت أبو حاتم وأبو علهان في نهم، وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين كما تمّ تدمير أطقم عسكرية عدة ومدرعات قتالية وكميات كبيرة من أسلحتهم وذخائرهم.