أسفرت غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن مقتل قيادات حوثية بارزة. ووفقاً لمصادر ميدانية، استهدفت مقاتلات التحالف صباح أمس تجمعاً لميليشيات الحوثي في جبهة ميدي شمال غربي حجة، نجم عنها مصرع القيادي عبدالسلام المداني المعيّن وكيلاً لوزارة الصحة في حكومة الانقلاب، والقيادي زين العابدين علي مرشد الجلي المكنى (باقر الجلي). ولقي مسؤول الكتائب الأمنية لميليشيات الحوثي في عدد من مديريات محافظة حجة، علي عمري، مصرعه في غارة لمقاتلات التحالف استهدفت آلية عسكرية كان يقودها في جبهة حرض إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، هم: أمين دهمان وخليل عظم ومحمد جغفي. وسقط خلال اليومين الماضيين عدد من القيادات الميدانية البارزة في ميليشيات الحوثي في جبهات عدة، أبرزها تعز ونهم. إلى ذلك، حقّق الجيش اليمني انتصارات ميدانية في جبهة نهم شرق صنعاء، تحت غطاء كثيف من مقاتلات التحالف، التي شنّت غارات عدة على مواقع الميليشيات. وسيطر الجيش على قرى الحنيشة والجميدة والحاج، بعد أن أجبر الميليشيات على الانسحاب إثر معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وأوضح المتحدّث العسكري للمنطقة العسكرية السابعة عبدالله الشندقي، أن الجيش سيطر على مواقع سد بني بارق، والنعيلة، والجبال المطلة على منطقة ضبوعة، علاوة على 15 موقعاً، منها سلسلة جبال الشبكة وجبل السلط والتباب المطلة على قرية بيت أبو حاتم وأبو علهان في نهم، وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين كما تمّ تدمير أطقم عسكرية عدة ومدرعات قتالية وكميات كبيرة من أسلحتهم وذخائرهم. وفي محافظة شبوة، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية، في مواقع متفرقة غرب المحافظة، حيث استهدفت الغارات مواقع الميليشيا، كما قصفت قوات الجيش بمدفعية 106 مواقع متفرقة لها في المنطقة ذاتها. في غضون ذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع متفرقة تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية في منطقتي الأجورة وحيد بن عقيل، غرب مديرية عسيلان. سياسياً، أكدت الكويت أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، «يقوم بدور محوري ومهم لحماية المدنيين والأطفال في اليمن، إذ إنه ملتزم أعلى مبادئ ومعايير القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي»، وأشارت إلى أن التحالف «يعد من أكبر الداعمين والمساهمين في الجهود الإنسانية التي تصب في اتجاه تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن وإعادة تأهيل المناطق المتضررة». وقال نائب مندوب الكويت الدائم في الأممالمتحدة المستشار بدر عبدالله المنيخ في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عن «الأطفال والنزاع المسلح» أمس: «إن ما يشهده العالم من أزمات واضطرابات يشير وفي شكل مفزع إلى تزايد معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة، وبخاصة الأطفال، إذ يتم سلب براءتهم وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم» مضيفاً أن «الأعمال المروعة تقوم بها جماعات إرهابية لا تميز بين المدنيين وغيرهم، إذ تستهدف في كثير من الأحيان صغار السن، ولا يمكن المجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي، ويسمح بأن يتم انتزاع هؤلاء الأطفال من حياتهم الطبيعية وإجبارهم على العيش في حياة مليئة بالعنف والرعب».