تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يفتتح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، فعاليات الملتقى العلمي ال11 لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة المصاحب، وذلك في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة خلال الفترة من 19-24 جمادى الأولى 1432ه الموافق 23-28 نيسان (أبريل) 2011. وشدّد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز سروجي على أهمية «الملتقى الذي سيعقد كمناسبة علمية يلتقي فيها المختصون والمسؤولون والعاملون في مجال الحج والعمرة، لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات، وتبادل وجهات النظر، والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بخدمة وفد الله من الحجاج والمعتمرين مستشعرين بأنهم على عمل صالح، وأنهم يسهمون بعلم ينتفع به». وأضاف: «إن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى ينفرد بكونه المعهد الوحيد المتخصص في إجراء الأبحاث والدراسات والبرامج الخاصة بشؤون الحج والعمرة، بعمر تجاوز ال30 عاماً منذ تأسيسه، ويتولى المعهد، الذي يضم هيكله الإداري 5 أقسام رئيسية، خطط ومهام تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، بما في ذلك معالجة الملاحظات الواردة عن الخدمات المقدمة لهم وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق خطط مدروسة ومبنية على أسس علمية. ولفت إلى أن المعهد يضم عدداً من الأقسام منها قسم البحوث العمرانية والهندسية، والذي يهتم طاقمه بمجالات التخطيط والعمران المختلفة في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، إذ ينجز هذا القسم دراسات وبحوثاً في إدارة الحشود وفك الزحام في المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وذلك بهدف تحسين كفاءة الأداء. كما يجري القسم دراساته وفق محاور عدة، منها محور التخطيط الذي يقوم بدراسة استعمالات الأراضي في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمشاركة في تخطيط المرافق والخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين كالنقل والمياه وغيرها، ودراسة البدائل التخطيطية وتطوير وسائل النقل والإسكان في إطار منظومة متكاملة. ونوّه عميد المعهد بالدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين للمعهد واهتمامه بالبحث العلمي كأداة مهمة من أجل إقامة مشاريع تطويرية من خلال إجراء البحوث العلمية التي تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من أجل أن يؤدوا مناسكهم في أقصى درجات الراحة والأمن والاطمئنان. وبين أن المعهد يدرس واقع الإسكان في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة بهدف تحسين الخدمة ودراسة بدائل لزيادة الطاقة الاستيعابية للإسكان في المشاعر المقدسة فيما يقوم القسم في مجال الحركة بدراسة حركة المركبات والمشاة داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفيما بينهما. وقد طور هذا القسم استخدام الحافلات الترددية كنظام نقل بين المشاعر المقدسة الذي نفذ موسم حج العام الهجري 1416ه، وكذلك دراسة الحركة من المسجد الحرام وإليه وفي داخله ودراسة بدائل التطوير والمناطق ذات الطبيعة الخاصة كالجمرات والمطاف والسعي. وأشار إلى أن الملتقى العلمي ال11 لأبحاث الحج يهدف إلى استكتاب الباحثين المتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية، والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، للوصول إلى ما يحقق أمن وسلامة ورفاهية الحجاج والمعتمرين والزوار، ويمكّنهم من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة. من جهته وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، طائرة الإخلاء الطبي السعودي بنقل الملحق بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إيران ياسر القرني الذي يعاني من حالة مرضية حرجة ألزمته العناية المركزة، وذلك لعلاجه في مستشفيات المملكة. ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى طهران محمد بن عباس الكلابي، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني ووزير الخارجية على الاهتمام والرعاية والمتابعة المستمرة التي تحظى بها سفارات المملكة والمكاتب والملحقيات، وكل من يمثل الوطن في الخارج. وقال السفير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن ذلك يأتي امتداداً للاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة للمواطنين داخل المملكة.