أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أوفد الأسبوع الماضي مستشاره الخاص للمفاوضات مع الفلسطينيين اسحاق مولخو إلى موسكو سراً، للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومحاولة إقناعه بأن لا تؤيد روسيا مبادرة الاتحاد الاوروبي، المتوقع إعلانها بعد اسبوعين، لطرح خطة لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967، وتبادل أراض. كما تنص الخطة على ايجاد حل نزيه ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وأن تكون القدس عاصمة أيضاً للدولة الفلسطينية العتيدة، وأن يتم وضع ترتيبات أمنية تحمي إسرائيل ولا تمس بالسيادة الفلسطينية. وتابعت الصحيفة أن الهدف من الزيارة كان "دق إسفين" بين روسيا والاتحاد الاوروبي عشية اجتماع وزراء خارجية الرباعية الدولية – الولاياتالمتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي، الأممالمتحدة - بعد أسبوعين. وأضافت أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدفع، عشية هذا الاجتماع، نحو تبني مبادرة سلام دولية تشمل مبادئ لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية، وعليه تحاول إسرائيل عرقلة هذه الجهود. وأضافت أنه لم يتبين بعد ما إذا نجحت هذه الجهود لكن اعتماداً على تصريحات لوزير الخارجية الروسي فإن الروس ليسوا معنيين بعرقلة مساعي اوروبا. كما رأت في تأكيد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في مؤتمر تناول العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل أن "الحلول المرحلية" (التي تلوّح بها إسرائيل) لا تكفل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأنه ينبغي تسجيل تقدم في المفاوضات حتى شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مؤشراً إلى دعم بريطانيا خطة الاتحاد الاوروبي. وسيحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، خلال زيارته الأسبوع المقبل إلى برلين، إقناع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعدم دعم خطة الاتحاد الاوروبي، لكن ليس أكيداً أن تتجاوب معه بالرغم من العلاقات الحميمة بين إسرائيل والمانيا، إذ سبق لميركل أن ألحّت على نتانياهو عرض خطة سياسية جديدة وعدها بها لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.