يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم اجتماعاً للهيئة الوزارية السباعية للبت في ما إذا كان عليه ايفاد مستشاره الخاص اسحق مولخو إلى اجتماع للجنة الرباعية الدولية بعد غد سيبحث بلورة هيكلية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ووفقاً لصحيفة «هآرتس»، فإن ممثلين عن «الرباعية» سيجتمعون الخميس في بروكسيل مع ممثلين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على حدة، للاستماع إلى مواقفهم في شأن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تمهيداً لبلورة خطة لاستئناف المفاوضات، بحسب ما أعلن في نيويورك أواخر الأسبوع الماضي مبعوث «الرباعية» إلى الشرق الأوسط روبرت سيري. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو يتحفظ من ايفاد مولخو لأنه يرى أن اجتماع اللجنة «ينطوي على خطر فرض خطة دولية» للمفاوضات تقوم على أساس حدود عام 1967. وأضافت أن نتانياهو يخشى أن يسفر لقاء وزراء خارجية «الرباعية» في باريس بعد أسبوعين عن إصدار قرار يطرح حلولاً ممكنة للمسائل الجوهرية في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأشارت إلى أن نتانياهو لم يقرر بعد هل يريد التعاون مع «الرباعية» في هذه المسألة. ومن المفترض أن يلتقي موفد «الرباعية» إلى الشرق الأوسط توني بلير رئيس الحكومة الإسرائيلية اليوم في مكتبه في القدسالمحتلة بعد ان التقى أمس الرئيس محمود عباس (أبو مازن). وقالت «هآرتس» إن بلير سيحاول إقناع نتانياهو بايفاد مستشاره مولخو إلى الاجتماع في بروكسيل بعد غد. وزادت أن أوساط نتانياهو تجري اتصالات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية في محاولة لاستيضاح الهدف من اجتماع بروكسيل. وأدرجت الصحيفة جهود «الرباعية»، وتحديداً الاتحاد الاوروبي وروسيا، ضمن الضغوط الدولية على نتانياهو لكسر الجمود في المفاوضات، فيما يواصل الأخير صد هذه الضغوط لكن من دون أن يطرح أجندة بديلة، باستثناء حديث غير رسمي عن إمكان إلقائه خطاباً يكون استكمالاً للخطاب الذي ألقاه قبل أقل من عامين في جامعة «بار ايلان» في تل ابيب أعلن فيه قبوله المشروط لمبدأ حل الدولتين.