أكد استطلاع جديد في إسرائيل تناوَلَ مواقف الشبيبة اليهود في الدولة العبرية (14-24 سنة) من الديموقراطية، أن المقاربات السائدة في أوساط الغالبية منهم تؤشر إلى تعزز «العنصر القومي اليهودي» في مواقفهم، في السنوات ال 12 الأخيرة، في مقابل تراجع ملحوظ للأهمية التي يولونها للقيم الديموقراطية والليبرالية، كما أظهر أن 75 في المئة لا يعتقدون إن مفاوضات حالية مع الفلسطينيين ستقود إلى السلام وإنهم يفضلون إبقاء الوضع القائم. وهذا هو الاستطلاع الثالث في السنوات ال 12 الأخيرة الذي أجراه معهدان متخصصان في أوساط الشبيبة في إسرائيل. وشمل الاستطلاع عينة نموذجية من 800 شاب (21-24 سنة) وعدداً مماثلاً من الفتيان (15-18 سنة). وبينما عرّف 48 في المئة الشباب أنفسهم عام 1998 ب «يمينيين» ارتفعت نسبتهم العام الماضي إلى 62 في المئة، مقابل 12 في المئة عرفوا انفسهم ب «يساريين» (32 في المئة قبل 12 سنة). وقال 60 في المئة من المستطلعين إنهم يفضلون زعماء «أقوياء» للدولة على نظام سلطة القانون، ورأى 70 في المئة أنه يجب تفضيل احتياجات إسرائيل الأمنية على القيم الديموقراطية. وتضاعفت نسبة الذين يرون في «الهوية اليهودية» لإسرائيل المسألة الأولى من حيث الأهمية (من 18 في المئة عام 1998 إلى 33 في المئة عام 2010) في مقابل تراجع الذين يعتبرون «الهوية الديموقراطية» المسألة الأكثر أهمية (من 26 في المئة إلى 14 في المئة). كذلك انحسرت نسبة الذين يرون في السلام بين إسرائيل وجاراتها «المسألة الأهم» إلى 18 في المئة مقابل 28 في المئة قبل 12 سنة. ويرى 42 في المئة (27 في المئة قبل 12 سنة) أن «الشرخ بين اليهود والعرب» داخل إسرائيل هو الشرخ الأبرز في المجتمع الإسرائيلي، يليه (23 في المئة) الشرخ بين العلمانيين والمتدينين (44 في المئة عام 1998). وقال 55 في المئة من الشباب اليهود إنهم لا يؤمنون بالتعايش المشترك بين اليهود والعرب في إسرائيل. وقال 46 في المئة إنه يجب منع انتخاب نواب عرب للكنيست. وعارض 50 في المئة السكن بجوار العرب. وقال 25 في المئة إنهم يشعرون بالكراهية تجاه العرب، و12 في المئة يشعرون بالخوف منهم، و2.5 في المئة فقط يكنون لهم مشاعر المودة. وقال 75 في المئة إنهم لا يعتقدون إن مفاوضات حالية مع الفلسطينيين ستقود إلى السلام وإنهم يفضلون إبقاء الوضع القائم.