قال 79 في المئة من الإسرائيليين إنهم يؤمنون بأنه لن يكون ممكناً التوصل إلى تسوية للصراع مع الفلسطينيين، في مقابل 13 في المئة فقط رأوا أن حل الصراع يجب أن يكون على رأس سلم أولويات الحكومة. ورأى 53 في المئة أن حدود إسرائيل النهائية ستكون حدود عام 1967 مع تعديلات (ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى تخوم إسرائيل)، بينما قال 24 في المئة إنهم يعتقدون أن الحدود يجب أن تكون حدود «أرض إسرائيل الكبرى – من البحر إلى النهر»، أي أن تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وجاءت هذه الأرقام في استطلاع للرأي في أوساط الإسرائيليين (شمل المواطنين العرب أيضاً) أجراه معهد «داحف» لمصلحة «مؤتمر نتجّه إلى الغد» الذي يعقد الأسبوع المقبل تحت رعاية الرئيس شمعون بيريز بمشاركة ممثلين عن يهود العالم وشخصيات رفيعة من أرجاء العالم، منها وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنجر ورئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير، «للبحث في القضايا الجيوسياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها ذات قاسم مشترك هو إيجاد حلول من أجل خلق غد إسرائيلي ويهودي وعلمي أفضل»، كما جاء في الدعوة. وأعرب 63 في المئة من المستطلعين عن اعتقادهم بأن «غداً طيباً» ينتظر إسرائيل، وقال 78 في المئة إنهم فخورون بأنهم إسرائيليون. وبينما أبدى 57 في المئة ثقتهم بالديموقراطية الإسرائيلية، أبدى رُبع المستطلعين خشيتهم من تدهورها. واعتبر 22 في المئة من الإسرائيليين إيران «الخطر الأكبر على إسرائيل»، وأيد ثلثا الإسرائيليين وجوب التحرك العسكري ضد المشروع النووي الإيراني. وفيما قال 16 في المئة إنه يجب على إسرائيل مواجهة البرنامج النووي الإيراني بوسائل عسكرية، رأى 52 في المئة أن تحرك إسرائيل العسكري يجب أن يكون بمشاركة الولاياتالمتحدة. في المقابل، رأى 14 في المئة أن الخطر الأكبر للدولة العبرية كامن في الشرخ الاجتماعي، و13 في المئة رأوه في انخفاض مستوى التعليم، و10 في المئة في العنف المستشري. وأعرب 42 في المئة عن اعتقادهم بأن القضية الأكثر إلحاحاً المستوجب على الحكومة معالجتها هي جسر الفجوات بين شرائح المجتمع، بينما قال 13 في المئة فقط إن السلام هو المسألة الأكثر إلحاحاً للحل. وقال رئيس لجنة التحضير للمؤتمر يسرائيل ميمون إن نتائج الاستطلاع تعكس حقيقة أن الأجندة التي تعني الجمهور الإسرائيلي في المقام الأول هي القضايا الاجتماعية – الاقتصادية، مضيفاً أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي «أُبعد عن الأضواء ليقين الإسرائيليين أن لا عملية سلام حقيقية جارية في السنوات الأخيرة، ولشعورهم في المقابل بأن الأمن الشخصي متوافر». وزاد أن نتائج الاستطلاع في شأن «غد الشعب اليهودي» تشير إلى أن الإسرائيليين يتوقعون من اليهود في العالم «أن يتحركوا أساساً على الصعيد الإعلامي والتبرع والنشاط السياسي من أجل إسرائيل». وأضاف أن «الإسرائيليين يريدون من يهود الشتات أن يكونوا في خدمة إسرائيل من دون التدخل في شؤونها وسياستها، وهذا لا يتماشى مع ما يتوقعه يهود الشتات من أنفسهم»، كما يقول ميمون.