أظهر استطلاع جديد للرأي في أوساط الشباب اليهود (15-18 عاماً) في إسرائيل، جنوحهم إلى المواقف اليمينية المتطرفة في كل ما يتعلق بحقوق الأقلية الفلسطينية داخل إسرائيل، اذ قال 50 في المئة منهم أنه يؤيدون عدم منح المواطنين العرب في إسرائيل حقوقاً مماثلة لحقوق اليهود. ورأى 56 في المئة أنه يجب عدم إتاحة الفرصة أمام العرب ليُنتخَبوا للكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وجاء أيضاً أن 48 في المئة من الشباب اليهود المستطلَعين قالوا إنهم سيرفضون تنفيذ أوامر عسكرية بإخلاء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. واعتبر البروفيسور دانيئل بارطال من جامعة تل أبيب حيث ستعرض نتائج الاستطلاع اليوم، إن النتائج يجب أن تؤرق الجميع في إسرائيل «لأن الصورة المرتسمة ستكون صورة إسرائيل بعد 20 - 30 عاماً، وثمة تطرف أصولي وقومي وعنصري في مواقف الجيل الشاب اليوم». وبحسب الاستطلاع ذاته، عرّف نصف المستطلَعين من الشباب العرب أنفسهم بأنهم «إسرائيليون» والنصف الآخر «فلسطينيون»، وقال 72 في المئة منهم أنه يشعرون بأنهم جزء من الدولة، وأنه يحق لإسرائيل أن ترى في نفسها دولة يهودية وديموقراطية». لكن أوساطاً عربية شككت في صدقية هذه الأرقام، وأشارت إلى أن المستطلَعين في مثل هذه الفئة العمرية يخشون الإفصاح عن حقيقة مواقفهم تحسباً لملاحقات استخباراتية.