أكدت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل أن رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو يحظى بدعم غالبية الإسرائيليين في القرارات التي يتخذها في شأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلةوالقدسالمحتلة تحديداً. كما أكدت الغالبية رغبتها في رؤية نتانياهو يواصل مهامه على رأس الحكومة، لكنها فضلت تشكيل ائتلاف حكومي جديد برئاسته يضم الأحزاب الكبرى الثلاثة: «ليكود» و «كديما» و «العمل»، أي ألا ترتكز إلى حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان والأحزاب الدينية المتزمتة «شاس» و «يهدوت هتوراه» و «البيت اليهودي». وقال 62 في المئة من الإسرائيليين أنهم لا «يشترون» ادعاء نتانياهو بأنه لم يكن على علم بقرار «لجنة التخطيط والبناء» في القدس إقرار بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدسالشرقيةالمحتلة، وهو القرار الذي أعلن عنه مع وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل قبل أسبوعين، ما تسبب في أزمة موقتة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وبحسب الاستطلاع الجديد عن «مقياس الحرب والسلام» الذي يجريه البروفيسوران تمار هرمان وأفرايم ياعر من جامعة تل أبيب و «معهد إسرائيل للديموقراطية» في أوساط الإسرائيليين، بمن فيهم المستوطنون، فإن 54 في المئة من الجمهور متأكدون من انه يجب على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار موقف واشنطن من مسألة الاستيطان، بما في ذلك مسألة توسيعه للتجاوب مع الزيادة الديموغرافية. وأضاف الاستطلاع انه على رغم الانتقادات الكثيرة لسلوك نتانياهو في القضية الأخيرة، فإن غالبية ساحقة تدعم إعلانه «مواصلة البناء في أنحاء العاصمة (القدس)» وتأكيده أن «البناء في القدس مثله مثل البناء في تل أبيب». ولم تستسغ غالبية من 52 في المئة اعتذار نتانياهو من بايدن، واعتبر ربع المستطلعين أن قرار البناء الجديد كان خاطئاً، فيما رأى 41 في المئة ان الخطأ كان فقط في توقيت نشر القرار، وقال 15 في المئة إنه «لا القرار ولا التوقيت كانا خطأً». وبحسب الاستطلاع، فإن نسبة المؤيدين قرارَ البناء في «رمات شلومو» أكبر بمرتين وأكثر من نسبة المعارضين. وأشار معدا الاستطلاع إلى أنه على رغم التأييد الواسع لنتانياهو، فإن الأزمة التي نشبت مع الولاياتالمتحدة غيّرت نظرة الجمهور الإسرائيلي إلى تركيبة الائتلاف الحكومي الحالي، إذ أيد 34 في المئة منه مواصلة الحكومة الحالية دربها بالتركيبة ذاتها في مقابل 40 في المئة قالوا إنهم يفضلون حكومة أخرى بزعامة «ليكود» ومشاركة حزبي «كديما» (المعارض) بزعامة تسيبي ليفني و «العمل» بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك. وأعرب 47 في المئة من المستطلعين عن معارضتهم إخلاء جميع المستوطنات في مقابل اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين والعالم العربي. وقال 48 في المئة من مؤيدي استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إنهم يؤيدون إخلاء جميع المستوطنات في مقابل اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين وإنهاء الصراع في مقابل 40 في المئة أعربوا عن معارضتهم ذلك. وارتفعت نسبة معارضي هذه الخطوة في أوساط معارضي استئناف المفاوضات إلى 75 في المئة. واختلفت الصورة تماماً لدى السؤال عن إخلاء جزئي للمستوطنات في مقابل إطار الحل الدائم، ويُقصد عادة إخلاء المستوطنات في قلب الضفة الغربية التي أبقتها إسرائيل شرق الجدار الفاصل الذي أقامته، على أن تضم إلى سيادتها المستوطنات الكبرى التي ضمها الجدار. وأيد مثل هذا الإخلاء 58 في المئة وعارضه 29 في المئة فقط...