تل أبيب- يو بي آي - أكد مصدر عسكري كبير أن الجيش الإسرائيلي وضع خريطة تشمل مئات المواقع العسكرية التابعة لحزب الله اللبناني، وهدد بأن هذه المواقع ستشكل أهدافا لضربات ستوجهها إسرائيل في حرب مقبلة حتى لو كانت داخل مناطق مأهولة بالسكان. وقال المصدر العسكري الإسرائيلي طالبا عدم ذكر هويته، إن "هذه الخريطة تتضمن تفاصيل مئات الأماكن التي يوجد فيها عدد كبير من الملاجئ الواقعة تحت الأرض وتحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة". وأضاف أن الخريطة تحتوي على ما يقل عن 550 ملجأ و300 منشأة تنصت و100 موقع يستخدم لغايات أخرى وغالبيتها الساحقة موجودة جنوب نهر الليطاني وحتى الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتابع أن "هذه الخريطة تنضم إلى صور أخرى نشرناها خلال العام الماضي وتظهر أن القرى في جنوب لبنان تحولت إلى مخزن سلاح كبير لحزب الله، وهذا الأمر يشكل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" الذي اتخذ في نهاية حرب لبنان الثانية في آب'أغسطس العام 2006. وشدد المصدر العسكري الإسرائيلي على أن "في نهاية الأمر فإنه في الحرب أو المواجهة المقبلة ستشكل أماكن ومواقع كهذه الموجودة في الخريطة هدفا شرعيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي ومن دون أن تكون لذلك أية علاقة بأنها موجودة في أماكن مدنية أو أنها تقع إلى الجنوب من الخط الأزرق"، الذي رسمته الأممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000. وأضاف المصدر أن "حزب الله يخزّن أسلحة بالقرب من الخط الأزرق وهو بذلك يخرق القرار 1701 وذلك رغم أنه ينفي ذلك، لكننا رأينا حالتين أو ثلاث انفجرت فيها مخازن أسلحة داخل بيوت في جنوب لبنان وكيف سارع حزب الله إلى إخراج أسلحة من هذه البيوت في محاولة لإخفائها لكن طائرات سلاح الجو (الإسرائيلي) التقت صورا ونشرتها في العالم". وقال المصدر العسكري الإسرائيلي إن "هذه الأهداف هي أماكن يوجد فيها أسلحة أو أنها تشكل مواقع عسكرية لحزب الله ونحن نعرف ذلك بشكل مؤكد ولذلك فإنه في حال فرضت علينا الحرب فإن هذه الأماكن ستشكل أهدافا شرعية". وأضاف أن "خريطة الأهداف هذه جاءت لتبث رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي مفادها أن حزب الله يخرق قرارات الأممالمتحدة بصورة واضحة وفي ضوء النهار، فهذه ليست ألعابا نارية لاستخدامها في عيد استقلال لبنان إنما هي مخازن أسلحة لاستخدامها ضد إسرائيل خلال مواجهة أو في حال تنفيذ عمل عدائي انتقاما لمغنية"، في إشارة إلى القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي يتهم الحزب إسرائيل باغتياله في دمشق في العام 2008. ومضى المصدر العسكري الإسرائيلي يقول "إننا نستعرض هذه الأمور لكي نمرر رسالة إلى الحكومة اللبنانية مفادها أن جنوب لبنان يخضع لسيادتها وأننا لن نقبل أية ذريعة وكأن حزب الله لا يعمل باسم حكومة لبنان، ولذلك فإننا نتوقع من حكومة لبنان كجهة ذات سيادة على هذه المناطق وأن تعمل ضد خرق القرار 1701". كذلك نشر الجيش الإسرائيلي صورا لبلدة الخيام في جنوب لبنان وتظهر فيها إشارات لنحو 20 موقعا يقول الجيش الإسرائيلي مواقع تابعة لحزب الله وأنها قريبة من عيادات ومدارس وأن أحد الملاجئ موجود داخل مسجد.