وجه مصدر أمني بارز في القيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي تحذيراً الى 150 قائداً ميدانياً في «حزب الله» قال انهم يقودون قوات الحزب في 150 قرية جنوب لبنان، بأنه في حال اطلاق اي صاروخ باتجاه اسرائيل من داخل البيوت في هذه القرى، «سيكون الرد قاسياً عليهم وعلى المنطقة التي يطلق منها الصاروخ». وقال المصدر: «الجيش الاسرائيلي يرفع مسؤوليته عن اي ضرر يحدث للسكان المدنيين في تلك القرى لانهم يجب الا يسمحوا لحزب الله باستخدامهم دروعاً بشرية لحماية اهدافه الحربية». ويدعي الجيش الاسرائيلي ان «150 قرية في الجنوب اللبناني خاضعة لسيطرة تامة لحزب الله حوّلها الى معسكر كبير له وجعل كل قرية منها منطقة عسكرية لحزبه وكل قرية لها قائد ومعداته العسكرية والقتالية ونصب بطاريات صواريخ موجهة نحو البلدات في الجليل، تماماً كأنه جيش». وقال المصدر: «ازاء هذا الوضع نحذر السكان اللبنانيين الذي يقطنون في هذه القرى من ان كل بيت او بناية سيطلق منها الصاروخ ستدمر على الفور». وأضاف المصدر بعد تهديده المباشر: «الهدوء الذي تشهده المنطقة هش ويمكن ان ينفجر في كل لحظة. من جهتنا نحن في اسرائيل لا نريد الحرب بحرب ولكننا لن نسكت امام اطلاق اي صاروخ يهدد امن سكاننا، ومن الآن نحذر من خطر ابقاء قوات حزب الله منتشرة بين السكان المدنيين ومعسكراتها تحت الارض وفوقها». وعما اذا كانت اسرائيل تخشى من تقرير غولدستون آخر يدينها بارتكاب جرائم حرب في لبنان على غرار غزة، قال: «اسرائيل اطلعت المجتمع الدولي على التقارير والخرائط التي تتحدث عن وجود الف مخزن اسلحة لحزب الله تحت الارض واربعين الف صاروخ حتى اذا ما وقعت الحرب لا يبدأ في الاعداد لتقرير غولدستون ثان ضدها لانها لن تجد امامها اي حل الا بالقضاء على كل موقع ومركز يطلق منه الصواريخ وان كان في المناطق السكنية». واعترف المصدر بأن اسرائيل بتحليق طائراتها العسكرية المتواصل في الاجواء اللبنانية تخرق القرار 1701، لكنه اكد «مواصلة هذا التحليق لانه يأتي ضمن عملية رصد واسعة تقوم بها طواقم الجيش الاسرائيلي لمراقبة مختلف الاسلحة والدوائر والتحركات الحربية لحزب الله». وفي التقارير الاسرائيلية ان مقاتلي «حزب الله»، وعلى مدار 24 ساعة، يراقبون تحركات الجيش الاسرائيلي ونشاطاته بتقمص شخصية رعاة غنم او بملابس مدنية او استخدام كاميرات من الاحجام الكبيرة والمتطورة وغيرها من الوسائل المختلفة. واقاموا مقرات لهم في مناطق قريبة جداً من الحدود خصوصاً في عيتا الشعب ومارون الراس. ووفق المسؤول الاسرائيلي، فإن الامين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله «صادق في اعلانه ان حزبه على استعداد لحرب مع اسرائيل ومواجهة مختلف السيناريوات المتوقعة، فما ينفذه حزبه على طول الحدود واستعداده المتواصل تحت الارض وفوقها باتت دلائل مؤكدة بأيدينا». ويروج الجيش الاسرائيلي في تقارير وخرائط، عن مواصلة تهريب الاسلحة من سورية وايران، ووفق المسؤول، فإن «هذا جزء من ايديولوجية واستراتيجية حزب الله التي تصل في نهاية المطاف الى القضاء على اسرائيل». وحول التدريبات العسكرية المتواصلة، اكد المسؤول ان الجيش الاسرائيلي «يواصل بل يكثف تدريباته العسكرية لمواجهة مختلف السيناريوات حتى اذا ما انفجرت الحرب في المنطقة يكون على اهبة الاستعداد بعيداً من اي مفاجأة امامه خلافاً لما حصل في حرب تموز». ومن ابرز التدريبات التي يجريها الجيش اجتياح جنوب لبنان والسيطرة على بلدات لبنانية. وانهى قبل اسبوعين تدريباً من هذا النوع استمر خمسة ايام، تدرب خلاله على السير لمسافات طويلة وكيفية مواجهة كمائن يعدها «حزب الله» وبينها نشر الالغام والمتفجرات، على حد ما اكد المسؤول في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش.