تل ابيب - يو بي أي - ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس، ان «حزب الله» عاد اخيراً الى مواقعه في المناطق المفتوحة في جنوب لبنان، التي تطلق إسرائيل عليها «محميات طبيعية»، التي شغلها قبل حرب تموز 2006، معتبرة ان الحزب «يقوم بذلك بصورة خفية حيث يتحرك ناشطوه بلباس مدني كي لا تضبطهم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» وتتهمهم بخرق القرار الدولي الرقم 1701». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك خلال محاضرة ألقاها في معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط إن إسرائيل تتابع الأحداث في لبنان وأنه «حان الوقت لبحث ذلك في شكل مباشر وحقيقي أكثر من الماضي». ورأى باراك «أن الفكرة الأساسية للقرار 1701 كانت وضع حد لوضع «حزب الله» غير الطبيعي في لبنان، لكن بدلاً من حل المشكلة جعلها القرار الدولي أكثر تعقيداً». وذكر ان لدى الحزب «اليوم نحو 45 ألف صاروخ، فيما تحدثت التقديرات السابقة للجيش الإسرائيلي عما بين 40 إلى 42 ألف صاروخ». وأضاف: «لا يمكننا الموافقة على وجوب التمييز بين إرهابيي «حزب الله» والدولة اللبنانية، ونحن لن ندفع باتجاه مواجهة، لكن إذا تمت مهاجمتنا، فإننا لن نطارد الإرهابي الفرد، وحكومة لبنان ومصادر الرعاية والتمويل الأخرى (لحزب الله) ستكون جزءاً من المعادلة». ولفتت «هآرتس» إلى مقال نشره الباحثان الأميركيان ديفيد شينكر وماثيو ليويت على موقع معهد واشنطن الالكتروني الذي جاء فيه ان من الجائز أن سورية مررت إلى «حزب الله» صواريخ كتف مضادة للطائرات من طراز «إيغلا-أس» المعروفة أيضاً باسم «أس-24» وقالا إن من شأنها أن تشكل تهديداً للطائرات الحربية الإسرائيلية التي تحلق باستمرار في الأجواء اللبنانية. وكتب الباحثان أنه حتى الآن تم إحباط الكثير من الهجمات التي خطط لها «حزب الله» ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء متفرقة من العالم انتقاماً لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية. يذكر أن إسرائيل هددت مرات عدة بأنه في حال تنفيذ «حزب الله» هجوماً كهذا، فإن إسرائيل سترد عليه في داخل لبنان.