أعلنت الشرطة الصومالية أن هجوماً شنته «حركة الشباب» المتشددة على فندق في العاصمة مقديشو انتهى صباح أمس، بعد مقتل 29 شخصاً في حصار استمر نحو 12 ساعة. وقالت الشرطة إن الهجوم يؤكد قدرة المتشددين على شن هجمات دامية في قلب المدينة وإن عدد القتلى ربما يرتفع. وأضافت أن بعض المتشددين تخفوا وفروا مع السكان الذين تمّ إنقاذهم. وقالت الشرطة إن 3 من المهاجمين اعتُقلوا أحياءً بينما فجّر آخران نفسيهما بعد إطلاق النار عليهما. وكان الهجوم بدأ مساء أول من أمس، بتفجير سيارتين مفخختين قرب فندق شمال العاصمة الصومالية، ثم اقتحم مسلحون المبنى بعد أن دمرت القنبلة دفاعاته وبدأوا باطلاق النار. وقال مسؤول في الشرطة: «انفجرت سيارة مفخخة عند مدخل فندق ناسا- هابلود وأعقب ذلك اطلاق نار. ليس لدينا تفاصيل، لكن الأمر يبدو هجوماً منسقاً. انفجرت أيضاً شاحنة صغيرة مفخخة عند تقاطع قريب». وأضاف: «هناك ضحايا، لكننا لا نعرف العدد حتى الآن». ومن عادة مسلحي «حركة الشباب» أن يفجروا عربات مفخخة عند مداخل الفنادق أو المقار العامة قبل أن يهاجمها مسلحون لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. وقال مركز «سايت» المتخصص في رصد المواقع الإسلامية على «تويتر» ان «حركة الشباب» تبنت الاعتداء وأشارت إلى «هجوم» على فندق ناسا هابلود أوقع 40 قتيلاً. ويأتي هذا الاعتداء بعد أسبوعين تماماً على اعتداء بشاحنة مفخخة وقع في 14 تشرين الأول (أكتوبر) في وسط مقديشو، هو الأكثر دموية في تاريخ الصومال، إذ تسبب بسقوط 358 قتيلاً على الأقل و228 جريحاً. ودان الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، الملقب ب «فارماجو»، الاعتداء، وقال إن «ميليشيات الشباب الإرهابية تحاول يائسة ترويع المواطنين، ولكن الشعب توحّد من أجل تصفية الإرهابيين». وأكد أن «الأفعال والتصرفات الجبانة التي تمارسها ميليشيات الشباب لن تخيّب آمال ومهمات الدولة الفيديرالية التي تسعى جاهدة إلى إنهاء وجود الإرهاب في البلاد». وكان بين القتلى مسؤول رفيع في الشرطة ونائب سابق. وذكرت الإذاعة الرسمية على موقعها الإلكتروني أمس، أن مجلس الوزراء عزل قائد الشرطة عبد الحكيم طاهر سعيد والمدير العام لوكالة الأمن والاستخبارات الوطنية عبد الله محمد علي بعد اجتماع الحكومة.