أرسل سائق «رد بول» دانييل ريتشياردو تحذيراً إلى سائق «مرسيدس» لويس هاميلتون أمس (الجمعة)، من أن الفوز بسباق جائزة المكسيك الكبرى في بطولة العالم «فورمولا 1» للسيارات لن يكون سهلاً على رغم أن هذا ربما لن يمنع السائق البريطاني من حسم لقب بطولة العالم للمرة الرابعة. وبات هاميلتون على بعد خطوة من أن يصبح البريطاني الأول الذي يفوز ببطولة العالم أربع مرات، لكنه يريد الاحتفال بذلك بالفوز بسباق المكسيك غداً. ويتفوق هاميلتون بفارق 66 نقطة على سائق «فيراري» سيباستيان فيتل ويكفيه احتلال المركز الخامس في سباق غداً ليضمن اللقب حتى إذا فاز السائق الألماني بالسباق ما يعني حسم اللقب قبل سباقين على نهاية الموسم. لكن ريتشياردو سجل أسرع زمن في التجارب الحرة الثانية في حلبة «ايرمانوس رودريغيز» أمس، وقطع لفة في دقيقة واحدة و17.801 ثانية. وكان هاميلتون أبطأ من ريتشياردو بفارق 0.131 ثانية، أما سائق «رد بول» الآخر ماكس فرستابن صاحب المركز الثالث فكان على بعد 0.163 ثانية من زميله المتصدر على رغم وجود خلل في المحرك مع استخدام وحدة طاقة قديمة. وجاء فيتل في المركز الرابع، ووجد مشكلة مع إنطلاق مطفأة الحريق تحت مقعده بشكل مفاجئ بعد نصف ساعة من التجارب. وقال ريتشياردو: «ما زلت أعتقد أن في مقدورنا تقديم المزيد. مرسيدس عادة ما يظهر بشكل أفضل السبت لذا يجب أن نجد الحلول لمواصلة التقدم عليهم». وأضاف: «أرى أن في إمكاننا الظهور بشكل أفضل في السباق وأن نتحسن في بعض الجوانب وستكون المنافسة متقاربة بين الفرق الثلاثة الأولى في آخر ثلاثة سباقات». وكان الفنلندي فالتيري بوتاس الأسرع في التجارب الصباحية وأبعد زميله هاميلتون عن الصدارة بعدما سجل أسرع زمن في دقيقة واحدة و17.824 ثانية. وكان هاميلتون سجل دقيقة و18.704 ثانية في 2016. وقال هاميلتون إن يومه كان جيداً حتى وإن لم تكن البداية كذلك، وتعرض لضغط بعد تضرر مجموعة إطارات شديدة الليونة بسبب فقدان السيطرة على السيارة. وأضاف الفائز بسباق العام الماضي: «لكن على مدار اللفة الواحدة أو المسافة الطويلة باستخدام الإطارات فائقة الليونة ربما كانت أفضل ما قدمته على الإطلاق. لا اعتقد أنني قدمت 26 لفة بهذا المستوى الثابت بعيداً عن السباقات. حصلنا على الكثير من المعلومات والحلبة كانت أفضل في فترة التجارب الثانية بمجرد أن ارتفعت درجة الحرارة». واحتل سائق «فورس انديا» سيرغيو بيريز المركز السابع في التجارب الأولى، بينما لم يشارك زميله استيبان أوكون ليعطي فرصة للمكسيكي أدولفو سيليس ليتابع الجمهور سائقين من البلد المضيف. لكن الفرنسي أوكون لم يستمتع بدور المشاهد بعدما اصطدم سيليس بسيارته في الحواجز في المنعطف 16 وتوقف في التجارب. وقطع النيوزيلندي بريندون هارتلي، الذي يستعد لثاني سباق مع «تورو روسو»، عشر لفات فقط وتدخل فنيون لإصلاح سيارته بعد التوقف في الحلبة. واحتل هارتلي المركز 13 في الفترة الثانية. وواجه «مكلارين» المزيد من المشكلات بعد عدم مشاركة البلجيكي ستوفل فاندورنه، إذ غير فريقه وحدة الطاقة في السيارة وعوقب بالفعل بالتراجع 35 مركزاً.