طهران – وكالة «مهر» - توقع النائب المحافظ البارز أحمد توكلي اتساع المواجهة في السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في 21 الشهر الجاري، بين مجلس الشورى (البرلمان) والرئيس محمود أحمدي نجاد الذي اتهمه ب «الاستبداد». ونقلت صحيفة «همشهري» عن توكلي تذكيره بتجاهل نجاد مشاريع قوانين كثيرة أقرّها البرلمان، مضيفاً: «حين يتخذ نجاد قراراً، لا تعود آراء الآخرين مهمة بالنسبة إليه، ويعتقد بوجوب تنفيذ ما يفكر فيه. ويشعر بوجوب ان يطبّق الآخرون أي قرار تتخذه حكومته، وهذه ميزة سيئة جداً». توكلي الذي يرأس مركز البحوث في البرلمان، انتقد أيضاً زملاءه في المجلس، قائلاً: «المجلس يملك وسائل لمساءلة (المسؤولين) وعزلهم، لكنني أرى هذا المجلس ضعيفاً». واعتبر ان «النهج الاستبدادي والانفرادي» لنجاد أساء الى العلاقات بين الحكومة والبرلمان الذي اتهمه بأنه أصبح متساهلاً جداً مع الحكومة. وفي اشارة كما يبدو الى اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب نجاد، حذر توكلي من تيار «استبدادي» في الحكومة «يحمل أفكاراً منحرفة» ويسعى الى التأثير على البرلمان ليعمل «من دون اهتمام بالمصالح القومية». أتى ذلك في وقت أفاد موقع «أفتاب» بأن مشائي الذي يُتوقّع ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2013، يسعى الى تأسيس 7 أحزاب سياسية. وقال حميد رضا فولادغار، عضو لجنة البند 10 التي ترخّص للاحزاب السياسية، ان اللجنة رخّصت لحزب ورفضت آخر، وتدرس وضع الخمسة الأخرى. واشترط للسماح للاحزاب الاصلاحية بالمشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل، ان تنبذ «الفتنة»، في اشارة الى المعارضة. من جهة أخرى، أصدرت الدول المشاركة في «المهرجان العالمي للنوروز» الذي استضافته طهران يومي الأحد والاثنين، بياناً ختامياً دعت فيه الى «ترويج ثقافة النوروز والمحافظة على آدابه»، معربة عن تعاطفها مع اليابان و «مواساتها عائلات ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا». وشارك في المهرجان الذي نظّمته طهران للعام الثاني على التوالي، رؤساء العراق وأفغانستان وأرمينيا وطاجيكستان وتركمانستان، اضافة الى ممثلين عن دول أخرى، بينها تركيا وباكستان ولبنان وقطر وأذربيجان وسلطنة عمان والهند والكويت. وحضّ البيان «الدول المعنية بثقافة النوروز وحضارتها»، والتي تشمل 300 مليون شخص، على «نشر وترويج ثقافة النوروز والمحافظة على سننه وآدابه، من خلال برامج ثقافية وفنية وعلمية وتعليمية»، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى «تكريم يوم 21 آذار/مارس باعتباره اليوم العالمي للنوروز للمصادقة عليه في الجمعية» العامة للمنظمة الدولية. وأشار البيان الى تخصيص ايران في عاصمتها «مقراً للأمانة العامة للمهرجان العالمي للنوروز»، لافتاً الى ان مهرجان العام المقبل سيُنظّم في طاجيكستان. واعتبر نجاد «النوروز العطاء التاريخي للشعب الايراني للبشرية»، قائلاً: «في المقابل، فإن عطاء الانانيين وعبدة الذات هو الصواريخ والقنابل والمجازر، وهذا هو الفرق بين ثقافة هذه الأرض وثقافة الأعداء». واتهم خلال المهرجان «الحكام ذوي النزعة الشيطانية المهيمنين على مقدرات العالم، بالسعي الى محو فكرة الانسان الكامل من ثقافة الشعوب»، معتبراً ان «البشرية الآن في أمس الحاجة لثقافة النوروز أكثر من أي وقت مضي». على صعيد آخر، أفادت وكالة «مهر» بأن مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي تفقّد منشآت الغاز في حقل بارس الجنوبي، حيث «اطلع على نشاطات المشاريع في المنطقة».