نيودلهي، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز – اجرى وزير الداخلية الهندي غوبال بيلاي ونظيره الباكستاني تشودري قمر الزمان في نيودلهي امس، أول محادثات سلام رسمية بين الدولتين منذ هجمات بومباي نهاية عام 2008 حين قتل 166 شخصاً، وذلك على خلفية «ديبلوماسية الكريكيت» التي تمثلت في دعوة رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني لمشاهدة المباراة المقررة غداً الاربعاء بين بلديهما في نصف نهائي بطولة العالم بالكريكيت في مدينة موهالي الهندية. وتتناول المحادثات التي تستمر يومين مسائل ثنائية بينها «تردد» إسلام آباد في التعاون الكامل مع الهند لجلب منفذي هجمات بومباي أمام العدالة، وقضايا مكافحة الارهاب وتجارة المخدرات. وبعدما أكد قمر الزمان تقدير باكستان لمبادرة رئيس الوزراء الهندي في دعوة جيلاني لحضور مباراة الكريكيت، ما سيجعلهما يلتقيان للمرة الاولى منذ نيسان (ابريل) من العام الماضي، اطلق الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي دعاه سينغ لحضور المباراة ايضاً، هندياً ينفذ حكماً بالسجن مدى الحياة منذ اكثر من 23 سنة. كما يرجح الافراج قريباً عن اسرى وصيادين محتجزين في البلدين، وتخفيف القيود على تأشيرات السفر. ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي الهند في تموز (يوليو) المقبل لمناقشة استئناف محادثات السلام بين البلدين النوويين اللذين خاضا ثلاثة حروب منذ العام 1947. ويسعى المجتمع الدولي الى دفع البلدين للعودة الى المفاوضات من اجل المساعدة في تخفيف حدة التوترات في المنطقة المضطربة. على صعيد آخر، قتل 6 أشخاص وجرح آخرون في هجومين منفصلين في منطقة كورام القبلية شمال غربي باكستان. ونفذ اولهما عبر اطلاق صاروخ من منطقة جبلية على سيارة قدمت من ولاية خوست الأفغانية إلى منطقة باغان الباكستانية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم امرأة. اما الهجوم الثاني فشنه مسلحون مجهولون عبر اطلاق النار في منطقة ماتخوزا، حيث سقط قتيلان. وفي مدينة كوهات (شمال غرب)، فجر مسلحون مدرستين ابتدائيتين، من دون ان يتسبب ذلك في سقوط ضحايا، لأن المدرستين كانتا خاليتين لدى حصول التفجير.