ذكرت مصادر في الجيش اليمني أن ستة عناصر تابعين لتنظيم «داعش» قتلوا أمس، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية في وسط اليمن. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن هذه المصادر أن الغارات استهدفت «تجمعاً لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة قيفة في محافظة البيضاء بوسط اليمن، ما أدى إلى مقتل ستة من هؤلاء العناصر». وكانت طائرة أميركية استهدفت قبل عشرة أيام معسكرين لتدريب عناصر «داعش» في المحافظة ذاتها، وذلك لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية الأميركية في اليمن. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل عدد من عناصر التنظيم المتطرف، وفق ما أفادت مصادر أمنية وكالة «فرانس برس». وقال مسؤول أميركي أمس، إن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» ما زال أحد أكبر التهديدات للولايات المتحدة. إلى ذلك، دمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، مخازن أسلحة ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الانقلابية في جبل عطان غرب صنعاء. وأعلن الجيش اليمني أمس، أن مقاتلات التحالف شنت غارات عدة أدت إلى تدمير مواقع خاضعة لسيطرة الميليشيات في جبل النهدين، المطل على دار الرئاسة جنوبصنعاء. وشهدت مديرية صرواح غرب محافظة مأرب أمس، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وكانت مدفعية الجيش دمرت منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا للانقلابيين في منطقة المشجح، في وقت متأخر من ليل أول من أمس. سياسياً، تستضيف الرياض مطلع الأسبوع المقبل مؤتمراً حول اليمن، وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عزمه على تنظيم لقاء لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن الأحد المقبل، بحضور المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومشاركة أكثر من 300 من الوزراء ومسؤولي المنظمات الدولية الإغاثية والإنسانية والمهتمين بهذا الشأن. وأوضح مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للقاء الدكتور عقيل الغامدي، أن اللقاء الذي يمتد ليوم واحد، يتضمن جلستين، الأولى تناقش «التحديات والفرص للعمل الإنساني»، وأخرى لمناقشة «أهمية التنسيق وتطوير الآليات في العمل الإنساني باليمن»، وسيشارك فيهما مسؤولون وخبراء عالميون مختصون في مجال العمل الإنساني وعدد من الشخصيات الأكاديمية. وأضاف أن اللقاء سيساعد في إيجاد الحلول لتخطي العوائق والصعاب في وجه إيصال المساعدات الإنسانية لجميع المحافظات اليمنية، وسيعزز التنسيق والشراكة بين المركز والمنظمات العالمية العاملة في اليمن.