تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، مدعومة بقوات التحالف العربي، من تحرير جبل السوداء المطل على وادي محلي (شرق صنعاء)، وذلك بعد معارك واشتباكات عنيفة دارت صباح أمس مع ميليشيات الحوثي والميليشيات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهة نهم (شرق صنعاء). وأشار مصدر في المقاومة ل «الحياة» إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى مصرع القيادي الحوثي المشرف على محافظة عمران سابقاً أحمد عبدالكريم حطبة مع 11 من مرافقيه، بعد أن استهدفتهم غارة لطيران التحالف في جبهة نهم. إلى ذلك، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف عبدالله الأشرف ل «الحياة» إن الحوثيين انتحلوا صفة منظمة الصليب الأحمر الدولي، من خلال وضعهم شعار المنظمة على سيارة إسعاف، بهدف اختراق مواقع المقاومة والجيش. وأضاف أن الحوثيين تواصلوا مع قيادة المقاومة بمنطقة الغيل في الجوف، لطلب الإذن للدخول إلى أحد المواقع العسكرية لانتشال جثث أفراد يتبعون لهم، وعند وصولهم إلى مواقع المقاومة اكتشف أفراد الجيش هوية عناصر الميليشيا. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، سقط خلالها عدد من الحوثيين بين قتيل وجريح، لتصل بعد ذلك تعزيزات اليهم، ولكن أفراد الجيش والمقاومة تمكنوا من السيطرة على الوضع وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة، أدت إلى انسحابهم فوراً. ودعا الأشرف كل المنظمات الدولية والإنسانية إلى تجريم هذه الميليشيا، واتخاذ موقف مما قامت به من عمل مشين، يخدش اسم هذه المنظمات ويشوه العمل الإنساني النبيل الذي تقوم به. من جهة أخرى، أفشلت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء (وسط اليمن) أمس، هجومين لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في كل من قيفة رداع وآل حميقان، وتمكنت من دحر الميليشيا، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن عناصر المقاومة، من أبناء قبائل قيفة رداع، دحرت الميليشيا بعد محاولة عناصرها التقدم للسيطرة على جبل نوفان الاستراتيجي بمنطقة آل الجوف في مديرية القريشية. وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا، فيما قُتل اثنان من المقاومة، بينهما القيادي الميداني محمد عامر عبدالله التيسي. ووفق الوكالة، أفشلت المقاومة هجوماً آخر للميليشيا على مواقع الأجردي والقوعة والغول، وأجبرت عناصرها على التراجع وكبدتهم خسائر في الأرواح. ووفق مصدر محلي فإن الميليشيا وبعد دحرها قصفت منازل المواطنين في قرى قيفة رداع وآل حميقان بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهوزر، ما تسبب في تضرر العديد من المنازل. وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في منطقة نجران، وفاة طفلتين أمس، وجرح خمسة من أفراد عائلتهما، إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على منزل مواطن سعودي في المدينة. وفي الوقت الذي صدت مروحيات «الأباتشي» مجموعات من المسلحين الحوثيين وأتباع صالح على الحدود السعودية وقضت عليهم، تواصل القوات البرية السعودية بمساندة المروحيات تمشيط حدودها للتأكد من خلوها من متسللين مسلحين، ودمرت مركبة تقل مسلحين وأسلحة وذخائر. وذكرت مصادر أن غارات قصفت مواقع للحوثيين في صعدة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الحوثيين أثناء استعدادهم للهجوم على الحدود السعودية. كما شنّت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع وتجمعات وتعزيزات ميليشيا الحوثي في عدد من المرتفعات في صعدة. وأشارت إلى أن مدرعات الحرس الوطني اكتشفت تحصينات لقناصة حوثيين بالقرب من حدود نجران، فدمّرت تحصيناتهم وقضت عليهم. وتمكّنت القوات المسلحة من تدمير منازل مهجورة بالقرب من الحدود السعودية تحصن فيها عشرة مسلحين، كانوا محمّلين بقذائف و «آر بي جي»، وقضت عليهم.