فند اللواء الركن أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف والمستشار العسكري لوزير الدفاع أمس ادعاءات الانقلابيين باستهداف طيران التحالف مدرسة في صعدة، بأن طيران التحالف استهدف"مركزا للتدريب تابعا للمتمردين الانقلابيين الذين يجندون الأطفال للقتال". وزعم الانقلابيون أن طيران التحالف قصف مدرسة في منطقة يسيطرون عليها، مما أدى لمقتل 10 وإصابة 28. وأوضح عسيري لوكالة فرانس برس "تواصلنا مع الحكومة الشرعية ولا يوجد مدرسة في هذه المنطقة"، موضحاً أن الموقع الذي قصف هو ما يسمى ب"مركز الهدى" للتدريب التابع للمليشيات. وقال المستشار العسكري لوزير الدفاع إن "تساؤلنا ماذا يفعل الاطفال في مركز تدريب عسكري؟"، مبيناً أن مليشيات الحوثيين "يستخدمون الاطفال كمجندين". واضاف ان "الطائرة عندما تستهدف الموقع لا يمكنها التفريق بيت الكبير والصغير". وتابع الناطق باسم التحالف "كنا نتمنى على اطباء بلا حدود ان تاخذ اجراءات لمنع تجنيد الاطفال في جبهات القتال بدلا من التباكي عليهم في الاعلام". وكانت المنظمة قد زعمت أن عشرة اطفال قتلوا في اليمن في غارات جوية شنها التحالف العربي على مدرسة في منطقة يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، وهي ذات الرواية التي روجت لها مليشيات الانقلاب، بعد قصف التحالف لأهداف عسكرية في معقلها بصعدة، وشملت مركزاً للتدريب نتج عنه مقتل أحد قادة هذه المليشيات في تلك المنطقة. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت مساء الأحد عن مقتل القيادي الحوثي يحيي منصر أبو ربوعة مسؤول الدورات والتدريب في مركز تدريب للمليشيات الانقلابية تحت مسمى الهدى في محافظة صعدة، وأوضحت المصادر أن العملية تمت بقصف جوي من طيران التحالف للمركز صباحاً، كما قتل عدد من عناصر المليشيات الانقلابية. إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني اليمني سيطرته الكاملة على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، أمس الاحد وطرد عناصر تنظيم القاعدة. وذكرت مصادر عسكرية إن قوات الجيش فرضت سيطرتها على المبنى الحكومي في مدينة زنجبار ونشرت قواتها في معظم احياء المدينة، ظهر الاحد، ولاذت عناصر القاعدة بالفرار من المدينة. وأشار المصادر إلى ان قوات الجيش تقوم بعملية تمشيط واسعة في الأحياء بحثاً عمن تبقى من جيوب للقاعدة. وخاضت قوات الجيش معارك مع مسلحي القاعدة أجبرتهم على الانسحاب من زنجبار، ودخلت القوات العسكرية من المحور الغربي للمدينة، فيما لا تزال المعارك تدور في المحور الساحلي الواقع في الأطراف الجنوبية الغربية. عسيري: المليشيات الانقلابية تستخدم الأطفال كمجندين وأكدت تلك المصادر أن مقاتلات التحالف العربي نجحت في تدمير سيارة مفخخة كانت تنوي استهداف القوات اليمنية، فيما انفجرت سيارة أخرى، وأسفر الهجوم الانتحاري عن سقوط جرحى من القاعدة. وكانت قوات الجيش مدعومة بأفراد اللجان الشعبية حركت ثلاثة الوية عسكرية جرى تدريبها من قبل التحالف العربي ومجهزة بأحدث الاليات العسكرية صوب ابين لتحريرها من عناصر القاعدة، وسوف تتوجه هذه القوات الى مدينة جعار التي تعد اهم مركز للقاعدة لتطهيرها من العناصر الارهابية. وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات على مواقع للقاعدة، وفي مايو الماضي انسحب مسلحو القاعدة من زنجبار ونزعوا الألغام منها بناء على وساطة قبلية، لكنهم عاودوا دخول المدينة والتمركز في مواقع فيها. هذا فيما ذكرت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، إن المقاتلات الحربية للتحالف دمرت مستودع صواريخ حرارية ودبابتين، في محيط مدينة حرض (شمال غرب اليمن). وقالت المصادر إن غارتين جويتين استهدفتا المستودع فجر أمس، في مزرعة فج حرض، وأدى ذلك لتدمير المستودع الذي يحوي أسلحة. وأضافت بأن المقاتلات الحربية استهدفت تحركات لمسلحي جماعة الحوثيين، بالقرب من وادي بن عبدالله، ودمرت مبنى البريد في ميدي، والذي حوله الحوثيون وقوات صالح إلى مقر لهم، بعد سيطرتهم على المنطقة العام الماضي. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات في مناطق مختلفة. وفي تعز قتل خمسة مدنيين وجرح ستة اخرون في انفجار ألغام زرعها الحوثيون وقوات صالح اثناء مرور سيارتين في مديرية الصلو جنوب تعز، ووقع الانفجاران بسيارتين مختلفتين كانت تقل مواطنين في اثنتين من قرى المنطقة، كما قتل السبت مدنيين اثنين في قذيفة أطلقها الانقلابيون على منطقة المجلية جنوب مدينة تعز. يأتي ذلك، وسط استمرار الاشتباكات والقصف في منطقة ثعبات شرقي مدينة تعز فيما صد رجال المقاومة والجيش الوطني في محاولة تسلل لعناصر مليشيا الحوثي وصالح في شارع الأربعين. واستمرت الاشباكات أيضاً في منطقة الاقروض في المسراخ جنوب تعز وكذا في الشقب بمديرية صبر الموادم جنوب شرق تعز اسفرت عن مقتل قرابة ثمانية من المتمردين. وفي سياق متصل، وصل الفريق علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية إلى مأرب والتقى عدد من القيادات العسكرية في ظل الحديث عن استمرار العمليات العسكرية في نهم والاتجاه نحو تحرير صنعاء، وكان مئات الضابط والجنود بالجيش الوطني اليمني أعلنوا السبت أنهم انضموا للشرعية وتخلوا عن مليشيات الحوثي وصالح.