سيول - رويترز - اعلن الصليب الاحمر الكوري الجنوبي ان سيول اعادت امس، 27 كوريا شماليا انجرف قاربهم الى المياه الاقليمية لكوريا الجنوبية الشهر الماضي، منهية بذلك خلافا هدد بمزيد من تردي العلاقات بين الكوريتين. وقرر اربعة كوريين شماليين كانوا ايضا على متن قارب الصيد البقاء في الجنوب مما ادى الى الخلاف الديبلوماسي. واعيد الكوريون الشماليون الى بلادهم عبر الحدود البحرية الغربية المتنازع عليها بعد يوم من حلول الذكرى السنوية الاولى لغرق سفينة حربية كورية جنوبية قرب الحدود وهو حادث ادى الى تصعيد التوتر بشدة. وجرى نقل المجموعة على متن سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية ثم نقلت قرب الحدود على قارب الصيد الخشبي الذي دخلوا به مياه كوريا الجنوبية. وقال الصليب الاحمر ان سفينة دورية تابعة لكوريا الشمالية رافقت القارب بعد عبوره الحدود البحرية. وكان قارب الصيد يقل 31 كوريا شماليا مبحرا الى الجنوب قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة عندما دخل مياه كوريا الجنوبية. وبعد ان قرر الركاب الاربعة الانشقاق اتهمت السلطات في الشمال سيول بإجبارهم على البقاء ضد رغبتهم. وبعد ذلك اتفق الجانبان على اعادة المواطنين السبعة والعشرين. لكن عودتهم ارجئت بسبب سوء الاحوال الجوية ومشكلات فنية في القارب. ولا تزال الكوريتان في حال حرب من الناحية الرسمية حيث لم تنته الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 باتفاقية سلام بل بهدنة. وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى ادنى مستوى لها في عشرات السنين العام الماضي بعد غرق السفينة تشيونان، وهو ما انحت سول باللائمة فيه على بيونغيانغ وقصف الشمال لجزيرة قرب الحدود البحرية. وينفي الشمال اي تورط في غرق السفينة التابعة للبحرية الكورية الجنوبية ويقول ان واقعة القصف ما هي الا نتيجة لسلوك كوريا الجنوبية خلال تدريب عسكري. واستأنف الجانبان منذ ذلك الحين الاتصالات من اجل الحوار. لكن اولى المحاولات انهارت في شباط (فبراير) الماضي، مما تسبب في انتكاسة لخطط استئناف المحادثات الدولية مع كوريا الشمالية الرامية الى نزع اسلحتها النووية.