سيول - رويترز - تعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك وقد اغرورقت عيناه بالدموع باكتشاف سبب غرق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية هذا الشهر ولكنه تفادي توجيه اي اشارات مباشرة الى كوريا الشمالية التي يعتقد كثيرون انها وراء هذا الحادث. ونفت كوريا الشمالية يوم السبت اي علاقة لها بغرق الطراد تشيونان قرب منطقة حدودية بحرية متنازع عليها في شبه الجزيرة الكورية المقسمة منذ فترة طويلة. واتهمت لي باستغلال هذا الحادث في محاولة لحشد التأييد لحزبه الحاكم في الانتخابات المحلية التي تجري في يونيو /حزيران. وقال لي في كلمة تلفزيونية "هذا ما أعدكم به. كرئيس سأبذل كل ما في وسعي لكشف كل التفصيلات المتعلقة بسبب غرق تشيونان." وغلبت الدموع الرئيس المحافظ لدى قراءته بصوت متهدج اسماء البحارة الستة والاربعين الذين قتلوا في الانفجار. ويقول محللون انه اذا ثبت ان بيونغيانغ فجرت السفينة بطوربيد وهي رواية اثارها بالفعل وزير الدفاع كاحد الاحتمالات فلا يوجد شيء يذكر يمكن ان تفعله كوريا الجنوبية نفسها مدركة ان من المرجح بشكل اكبر ان يضر اي رد عسكري اقتصادها ويعزز الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في الداخل. واقر تقريبا وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان بان خيارات الحكومة محدودة عندما قال امس الاحد انه اذا اثبتت التحقيقات ان كوريا الشمالية اغرقت السفينة فان الحكومة ستثير هذه القضية في مجلس الامن الدولي . وقالت كوريا الجنوبية إن غرق السفينة قرب الحدود المتوترة التي تفصل بين الكوريتين نجم عن انفجار خارجي. وقال خبراء إن هذه العملية قد تعقد استئناف المحادثات السداسية التي تهدف إلى القضاء على برنامج الاسلحة النووية الكوري الشمالي مقابل حصول بيونجيانج على مساعدات لتعزيز اقتصادها المتداعي.