أديس أبابا - رويترز، أ ف ب - قال الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة إنه يعتزم التوسط لتسهيل إجراء محادثات تساعد في إنهاء الصراع الدائر في ليبيا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وقال جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في اجتماع بأديس أبابا: «إجراء الاتحاد الأفريقي... يهدف إلى تسهيل الحوار بين الأطراف الليبية في شأن بدء إصلاحات للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع»، مضيفاً أن العملية يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات ديموقراطية. وهذا هو التصريح الأول للاتحاد الأفريقي الذي رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية منذ أن أقر مجلس الأمن فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا الأسبوع الماضي وبدء غارات جوية على أهداف عسكرية ليبية. وقال بينغ في الاجتماع الذي دعي إليه ممثلون عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة الليبية والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة وجهات أخرى: «من المهم أن نتفق على مثل هذا النهج لضمان سلام وأمن وديموقراطية دائمة في ليبيا». وأضاف: «علينا أن نتطلع في اجتماعنا إلى الأمام وألا ننقسم بسبب جدالات تتعلق باختلافات دمرت علاقتنا في الماضي. علينا أن نكون عمليين لتحديد الخطوات التي يمكن أن نأخذها معاً». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الاجتماع الذي عُقد صباحاً في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية حضره وفد حكومي ليبي رفيع المستوى بقيادة الأمين العام لمؤتمر الشعب العام محمد أبو القاسم الزاوي يرافقه أربعة وزراء. وأضافت أنه لم يشارك أي مندوب عن الثوار الليبيين في المحادثات التي تتواصل في اجتماع مغلق، في حين أوردت «رويترز» أن الثوار تمثّلوا فيه. وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أول من أمس إنه لا يوجد دليل على امتثال طرابلس إلى قرارات المنظمة الدولية. وأضاف أن مبعوثه الخاص إلى ليبيا حذّر حكومة القذافي من إمكان اتخاذ «إجراءات إضافية» إذا لم تمتثل ليبيا إلى طلب وقف إطلاق النار.