أعلن وفد العقيد الليبي معمر القذافي لمحادثات الاتحاد الأفريقي، أنّ طرابلس مستعدة لتطبيق خارطة طريق الاتحاد لحل الأزمة الليبية. وقال بيان الوفد، الذي يترأسه محمد الزاوي رئيس البرلمان الليبي أمس الجمعة: "نحن على استعداد لتطبيق خارطة الطريق التي رسمتها اللجنة عالية المستوى في مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي". وتدعو خارطة الطريق إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية "والتعاون من جانب السلطات الليبية المعنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية جميع الرعايا الأجانب". وزعم الوفد الليبي أنّ قوات القذافي "ملتزمة بوقف إطلاق النار، وعلى المجتمع الدولي أن يفرض نفس الالتزام على أطراف أخرى. كما أنّه ملتزم تجاه مهمة مراقبة من الاتحاد الأفريقي لمراقبة وقف إطلاق النار". وطالب الوفد "برفع الحصار الاقتصادي ووقف القصف الجوي والحصار البحري الذي تفرضه القوات الغربية والولايات المتحدة". واعتبر أنّ هذه الإجراءات تأتي بنتائج عكس تلك التي أرادتها الأممالمتحدة، حيث إنها تقتل المدنيين بالمئات بدلاً من أن تحميهم, مشيرًا إلى أنّ "ما يحدث في ليبيا هو مشكلة أفريقية بحتة يجب أن تقتصر معالجتها على الاتحاد الأفريقي", حسب زعمه. يأتي هذا في وقت سيطر فيه الثوار الليبيون بالكامل على مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، بعد مهاجمتها أمس واليوم السبت من عدة محاور. كما يُتوقع أن يتسلم حلف شمال الأطلسي "ناتو" المهمات العسكرية ضد النظام القذافي تحت قيادته خلال أيام. ودعا الاجتماع التشاوري للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، الذي حضره ممثلون عن حكومة القذافي والولايات المتحدة وفرنسا والأممالمتحدة وجهات أخرى، إلى ضرورة مواصلة الجهود من أجل الشروع في حوار بين الأطراف الليبية بشأن إقامة وإدارة فترة انتقالية شاملة، من شأنها أن تؤدي إلى إقامة مؤسسات ديمقراطية، بما يشمل إجراء انتخابات وإصلاحات تلبي الطموحات المشروعة للشعب الليبي. وشدّد المشاركون في الاجتماع في بيان ختامي صدر ليلة أمس فى اختتام الاجتماع الذي عُقد بمفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا على ضرورة إجراء حوار بين السلطات الليبية والمجلس الوطني الانتقالي، وحثَّ الطرفين على التعاون الكامل مع المشاورات الأوليّة التي تعتزم لجنة الاتحاد الأفريقي العليا بدأها بين الطرفين من أجل الإعداد لمحادثات السلام.