تعرض العالم الإسلامي إلى غزو عسكري وفكري وثقافي واقتصادي وحضاري شامل. ورحل الغزو العسكري في أكثر الأمكنة، ولكن بقي الغزو الفكري والثقافي. فهناك جيوش من المفكرين والمنظرين ووسائل الإعلام التي تكرس هذا الغزو وتدافع عنه دفاع المستميت. ولكن بفضل الله تعالى تفطن أناس من المسلمين، فحذروا الأمة الإسلامية، من مغبة هذا الغزو، وبينوا آثاره الخبيثة. ومن أثار هذا الغزو، ما ظهر أخيراً من دعاة الفتنة وعملاء التخريب الذين أرادوا السوء بهذه البلاد وتحريض الشباب والنساء على ولاة أمورهم. ولكن بحمد الله باءت محاولاتهم بالفشل الذريع كما كان متوقعاً، لأنهم وجدوا شعباً واعياً ضد عمليات التخريب ووفياً لولاة أموره ولبلاده، شعب لا تقودوه الغوغاء ويريد المحافظة على أمن وأمان هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين.