تباع ماسة «لو غران مازاران» الزهرية البالغ وزنها 19.07 قيراط والتي كانت ملكاً للعائلة الفرنسية المالكة في مزادات تشرين الثاني (نوفمبر) التقليدية للحلي الفاخرة في جنيف، كما أعلنت دار «كريستيز» أمس. وماسة «لو غران مازاران» الزهرية الشهيرة شاهد كبير على تاريخ فرنسا. فخلال وجودها على مدى 250 سنة في الخزانة الفرنسية، زينت مجوهرات أربعة ملوك وأربع ملكات وامبراطورين بدءاً بلويس الرابع عشر، كما أوضح رئيس «كريستيز» لمنطقة أوروبا وآسيا فرنسوا كورييل. وقد ورد ذكرها للمرة الأولى خلال جردة لممتلكات الكاردينال الإيطالي والديبلوماسي والسياسي الكاردينال مازاران الذي أدار فرنسا بصفته رئيساً للوزراء في عهدي لويس الثالث عشر ولويس الرابع عشر. وعند وفاته عام 1661، وهب الكاردينال الماسة إلى الملك لويس الرابع عشر مع ماسات «مازاران» أخرى. وبقيت الماسة الزهرية بعد ذلك ضمن مجوهرات التاج الفرنسي. وقد عرضت لاحقاً للبيع في مزاد وأصبحت ملكاً لمصمم المجوهرات الفرنسي فرديريك بوشرون. وهي ملك الآن لجامع خاص لم يكشف اسمه. وستعرض الماسة التي عثر عليها في مناجم غولكوند في جنوبالهند للبيع في مزاد في 14 تشرين الثاني في جنيف. ويتوقع أن يراوح سعرها بين 6 ملايين و9 ملايين دولار وفق توقعات الدار. وقال المدير الدولي لقسم المجوهرات في دار «كريستيز» راهول كاداكيا إن الماسة «كانت حاضرة على تاج كل ملوك فرنسا وأباطرتها تقريباً منذ لويس الخامس عشر، وهي بلا شك ماسة تاج المجوهرات الملكية الفرنسية». وأضاف: «إنه شرف عظيم أن نعرضها في السوق منذ ظهورها للمرة الأولى في مزاد قبل 130 سنة». وهي المرة الثانية فقط التي تعرض فيها هذه الماسة للبيع في مزاد منذ بيع مجوهرات التاج عام 1887. فعام 1870 وعند سقوط الامبراطورية الثانية، انتقلت الامبراطورة اوجيني مع زوجها نابوليون الثالث إلى منفاه في إنكلترا تاركة في باريس القسم الأكبر من مجوهراتها. وبعد 17 سنة على ذلك، باعت الحكومة الفرنسية قطعاً عائدة إلى التاج الفرنسي في مزاد.